أعلن نصر الله أن حزب الله يحتاج إلى “بضعة صواريخ دقيقة” لتدمير قائمة أهداف عددها، وخصوصا “المطارات المدنية، والمطارات العسكرية، وقواعد سلاح الجو، ومحطات توليد الكهرباء وتوزيعها، ومحطات المياه، مراكز الاتصالات الرئيسية”.
وصف أمين عام “حزب الله” اللبناني، حسن نصر الله، الإثنين، الجيش الإسرائيلي، بأنه “في أسوأ حالاته” في الوقت الحالي، مقارنة بأي وقت مضى.
جاء ذلك خلال كلمة متلفزة ألقاها بمناسبة الذكرى السنوية 17 لـ”حرب تموز” عام 2006 على لبنان.
وقال نصر الله: “إذا ذهبتم (إسرائيل) إلى الحرب مع لبنان أنتم ستعودون إلى العصر الحجري”.
وأضاف أن الجيش الإسرائيلي اليوم “في أسوأ حال نسبة لأي زمن مضى”.
وتابع: “لولا انتصار تموز 2006 التاريخي، ما كانت لتتحقق عملية ترسيم الحدود البحرية (مع إسرائيل) وبدء التنقيب”، موضحا أن “ما يمنع العدو من الانتقاص من حقوق لبنان، هو فهمه أن أي محاولة ستقابل برد فعل قوي”.
وأعلن نصر الله أن حزب الله يحتاج إلى “بضعة صواريخ دقيقة” لتدمير قائمة أهداف عددها، وخصوصا “المطارات المدنية، والمطارات العسكرية، وقواعد سلاح الجو، ومحطات توليد الكهرباء وتوزيعها، ومحطات المياه، مراكز الاتصالات الرئيسية، ومجموعة من البنى التحتية، ومصافي النفط والبنزين والأمونيا”، إضافة إلى مفاعل ديمونا.
وحذر من أنه “إذا تطورت المعركة إلى كل محور المقاومة”، على حدّ وصفه، أي في حال شاركت فيها فصائل أخرى، وخصوصا فلسطينية معادية لإسرائيل وتدعمها إيران، “فلن يبقى شيء اسمه إسرائيل”.
ويُعدّ تصريح نصر الله، اليوم، بمثابة رد على تصريحات مماثلة أدلى بها وزير الأمن الإسرائيلي، يوآف غالانت، خلال آب/ أغسطس الجاري.
وكان غالانت قد قال خلال جولة في منطقة مزارع شبعا المحتلة “إنني أحذر حزب الله ونصر الله بألا يرتكب خطأ. لقد ارتكبتم خطأ في الماضي ودفعتم أثمانا باهظة جدا. وإذا تطور تصعيد أو مواجهة، سنعيد لبنان إلى العصر الحجري”.
وتابع غالانت أنه “لن نتردد في ممارسة كامل قوتنا، وتدمير أي متر لحزب الله ولبنان إذا اضطررنا لذلك”.
وأضاف غالانت حينها: “سنتمكن من الدفاع عن مواطني إسرائيل وعن دولة إسرائيل بكافة الطرق. وعلى العدو أن يدرك أنه عندما يكون الحديث عن أمن إسرائيل، فجميعنا موحدون”، في إشارة إلى الشرخ الحاصل في المجتمع الإسرائيلي بسبب خطة إضعاف القضاء وتغلغل هذا الشرق إلى صفوف الجيش الإسرائيلي.
واستدرك غالانت أن إسرائيل ليست معنية بالحرب، لكنه أضاف “أننا مستعدون للدفاع عن مواطنينا وجنودنا وسيادتنا”.
وشملت جولة غالانت المنطقة الحدودية اللبنانية ومقر فرقة الجليل العسكرية ومزارع شبعا، حيث تلقى تقارير من ضباط في الجيش الإسرائيلي حول تقدم بناء جدار عند الحدود. ورافق غالانت قائد المنطقة الشمالية في الجيش الإسرائيلي، أوري غوردين وضباط آخرون.
واندلعت “حرب تموز” عقب قيام مقاتلين من “حزب الله” بأسر جنود إسرائيليين عند الحد الحدودي، ما أدى إلى نشوب مواجهة عسكرية كبيرة بين الحزب اللبناني والجيش الإسرائيلي استمرت 33 يوما.
وفي تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، وقع لبنان وإسرائيل اتفاقا لترسيم الحدود البحرية بينهما، عقب مفاوضات غير مباشرة استمرت عامين بوساطة أميركية، إثر نزاع على منطقة غنية بالنفط والغاز الطبيعي بالبحر المتوسط تبلغ مساحتها 860 كم مربعا.
ومن المرتقب أن تصل منصة عائمة إلى الرقعة البحرية رقم 9 في جنوب لبنان، لتبدأ عملها في الاستكشاف والتنقيب عن الغاز في المتوسط قبالة السواحل اللبنانية.