أثنى الإسباني نيكو إستيفيس مدرب أف سي دالاس على أداء ميسي والركلة الحرة الساحرة التي أدرك بفضلها التعادل قائلا إنه “من الواضح بالنسبة له أن الركلة الحرة حول تلك المنطقة هي بمثابة ركلة جزاء للاعب آخر”.
سجل النجم الأرجنتيني، ليونيل ميسي، هدفين وقاد فريقه إنتر ميامي إلى قلب الطاولة على أف سي دالاس بفوزه عليه بركلات الترجيح 5-3 بعد تعادلهما 4-4 في الوقت الأصلي على ملعب “تويوتا ستاديوم” في تكساس، وبلوغ الدور ربع النهائي لمسابقة كأس الرابطتين الأميركية والمكسيكية لكرة القدم.
وتأخر إنتر ميامي بهدفين قبل 10 دقائق من صافرة النهاية، ليقلص الفارق عبر النيران الصديقة بعدما أودع المدافع، ماركو فارفان، الكرة في مرمى فريقه دالاس عن طريق الخطأ إثر ركلة حرة نفذها ميسي (80)، قبل أن يسدد الأخير كرة ساحرة من ركلة حرة على بعد 20 مترا استقرت في الزاوية العليا لمرمى الحارس الهولندي، مارتن بايس (85)، فارضا الاحتكام إلى ركلات الترجيح.
ونفذ ميسي، بطل مونديال قطر، ركلة الترجيح الأولى بنجاح، وفي وقت أهدر باكستون بوميكال محاولته لدالاس ضمن البديل الشاب ابن الـ18 عاما الأرجنتيني الأصل، بنغامان كريماشي، صاحب الهدف الثالث لإنتر ميامي، بطاقة العبور إلى ربع النهائي بتسجيله الركلة الخامسة.
وقال كريماشي المولود في ميامي إنه “من المذهل ما بإمكان (ميسي) القيام به”.
وتابع أنه “سجل مرتين تقريبا في كل مباراة وهو أمر مثير للإعجاب”.
وأضاف أنه “يمكنك أن ترى عقليتنا، وكيف تغيرت الأمور في هذا النادي، وكيف كنا على استعداد للقتال حتى اللحظة الأخيرة، خاصة مع اللاعبين المتميزين لدينا”.
من ناحيته، أثنى الإسباني نيكو إستيفيس، مدرب أف سي دالاس، على أداء ميسي والركلة الحرة الساحرة التي أدرك بفضلها التعادل قائلا إنه “من الواضح بالنسبة له أن الركلة الحرة حول تلك المنطقة هي بمثابة ركلة جزاء للاعب آخر”.
وافتتح ميسي التسجيل في الدقيقة السادسة بتسديدة من مشارف منطقة الجزاء بعد تمريرة من الوافد الجديد زميله السابق في برشلونة الإسباني، جوردي ألبا، لتستقبل شباك ميامي ثلاثة أهداف سجلها الأرجنتيني الآخر، فاكوندو كينيون وبرنارد كامونغو ومواطن الأول ألان فيلاسكو، تواليا في الدقائق 37 و45 و63.
وقلّص ميامي الفارق بفضل البديل كريماشي الذي تابع كرة من ألبا بعد دقيقة من دخوله إلى أرض الملعب (65)، إلا أن الفنلندي روبرت تايلور أعاد الفارق إلى هدفين لصالح دالاس بعدما سجل عن طريق الخطأ في مرمى حارسه درايك كالندر (68)، قبل أن يدرك ميامي التعادل ويقود اللقاء على ركلات الترجيح.
ورفع ميسي المتوج بالكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم 7 مرات رصيده إلى 7 أهداف في 4 مباريات خاضها بقميص إنتر ميامي منذ انتقاله إلى صفوفه قادما من باريس سان جيرمان الفرنسي بعد عامين قضاهما في العاصمة الباريسية بعد رحلة طويلة مليئة بالإنجازات مع برشلونة.
وحقق ميامي الذي يضم في صفوفه أيضا نجم خط الوسط السابق في برشلونة، سيرجيو بوسكتيس، انتصاره الرابع تواليا منذ قدوم “البرغوث” الصغير إلى صفوفه، بعدما فشل في الفوز في سلسلة من 11 مباراة في الدوري.
وقال مدرب ميامي الأرجنتيني، خيراردو “تاتا” مارتينو، إن سحر ميسي والنتيجة لا ينبغي أن تخفي أوجه القصور الواضحة في فريقه “من الواضح بعد أن تأخرنا 2-4 في الدقيقة 80 ثم نعود بهذه الطريقة، فإننا سعداء للغاية بالنتيجة”.
وأردف “لكن حقيقة ما مررنا به، لا ينبغي أن تدعنا نغفل عن الأشياء التي يتعين علينا تطويرها”.