تواصلت الهجمات المتبادلة بالطائرات المسيرة بين موسكو وكييف، في حين قال أمين مجلس الأمن القومي الأوكراني إن بلاده تخوض “حرب رموز” باستهدافها أبراج العاصمة الروسية، وهو أول إقرار رسمي من نوعه.
تعرضت العاصمة الأوكرانية كييف ومنطقة أوديسا جنوبي أوكرانيا لهجمات روسية بالطائرات المسيرة صباح اليوم الأربعاء، وفقا لما أعلنه مسؤولون أوكرانيون.
وقال رئيس بلدية كييف، فيتالي كليتشكو، ومسؤول عسكري إن وحدات مضادة للطائرات أسقطت طائرات مسيرة هاجمت العاصمة في ساعة مبكرة، وإن حطام تلك المسيرات سقط في 3 مناطق من دون وقوع إصابات.
وأعلنت أوكرانيا أن روسيا قصفت بنى تحتية تابعة لميناء في منطقة أوديسا، في إطار استهدافها منشآت تستخدم لتصدير الحبوب منذ انهيار اتفاق تاريخي يسمح بمغادرة الشحنات من البحر الأسود.
وأكد الجيش الأوكراني أنه تصدى لمسيرات إيرانية الصنع من طراز “شاهد-136” أُطلقت من بحر آزوف ومرّت من البحر الأسود لاستهداف منطقة أوديسا.
وأفادت قيادة العمليات في الجنوب على تلغرام أن “الهدف الواضح للعدو كان الميناء والبنى التحتية الصناعية للمنطقة. عملت قوات الدفاع الجوي دون توقف على مدى ثلاث ساعات”.
ألحقت الضربة أضرارا بالبنى التحتية للميناء، وفق ما أفاد حاكم المنطقة أوليغ كيبر، مشيرا إلى عدم ورود تقارير عن سقوط ضحايا.
وأضاف “نتيجة للهجوم، اندلعت حرائق في منشآت الميناء والبنية التحتية الصناعية للمنطقة وتضرر مصعد”.
وتقصف روسيا أوديسا، المدينة التاريخية المطلة على البحر الأسود والتي تضم أحد أهم الموانئ الأوكرانية، منذ انسحبت موسكو من اتفاق للحبوب الشهر الماضي كان يسمح لأوكرانيا بالتصدير رغم الحرب.
وتواصلت الهجمات المتبادلة بالطائرات المسيرة بين موسكو وكييف، في حين قال أمين مجلس الأمن القومي الأوكراني إن بلاده تخوض “حرب رموز” باستهدافها أبراج العاصمة الروسية، وهو أول إقرار رسمي من نوعه.
وقالت هيئة الأركان الأوكرانية إن القوات الروسية نفذت 75 غارة على أراضي البلاد، كما أطلقت صاروخا مجنحا (كروز) و68 مقذوفا من راجمات الصواريخ خلال الساعات الـ 24 الماضية، مما أدى إلى مقتل وإصابة عدد من المدنيين وإلحاق أضرار بمنشآت للبنية التحتية.
من ناحية أخرى، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أمس، أن أنظمة الدفاع الجوي أحبطت محاولة لمهاجمة مناطق حيوية وسط موسكو بالطائرات المسيرة. ويعد هذا ثالث هجوم من نوعه يستهدف العاصمة خلال أسبوع.
وأشارت الوزارة الروسية إلى أن إحدى المسيرات ألحقت أضرارا بأحد أبراج منطقة موسكو سيتي التجارية، والذي يضم مقرات 3 وزارات، في حين وصفت الخارجية الروسية الهجوم بـ “العمل الإرهابي”.
وقال رئيس بلدية موسكو، سيرغي سوبيانين، إن الدفاعات الجوية أسقطت عددا من الطائرات المسيرة في سماء المدينة.