حذر مسؤولون في المخابرات الاسرائيلية من أن التهديد الأمني بوقوع تصعيد كبير بين حزب الله واسرائيل هو الأكبر من 17 عامًا.
التطورات الأخيرة دفعت مسؤولين كبار في الجيش الإسرائيلي إلى حتلنة رئيس الوزراء بأن احتمالية الحرب على الجبهة اللبنانية، قد ارتفعت إلى أعلى مستوى منذ صيف عام 2006.
وتشهد المنطقة الحدودية بين اسرائيل ولبنان حالة توتر منذ فترة.
بدوره، المحلل السياسي إيهاب جبارين، استبعد وقوع حرب كبيرة لكنه لم يستبعد استغلال الحكومة الإسرائيلية هذا التوتر للقيام بتصعيد محدود للهروب من الأزمة الداخلية، وقال: “هنالك وجهتي نظر حول الموضوع، الأولى سياسية والثانية أمنية، فعلى المستوى السياسي دائمًا اثبت اسرائيل انها تستطيع تصدير أزماتها الداخلية لخلافات خارجية وأهمها كان القضية الفلسطينية، ولكن في السنوات الأخيرة وبعد تهميش نتنياهو للقضية الفلسطينية، صار التعامل كأن ما يحصل في الضفة هو أمر اسرائيلي داخلي، ومن تجارب أخرى، اسرائيل غطت على أزمات داخلية بحروب، مثل حرب لبنان مثلًا بعد ثورة الفهود السود داخل اسرائيل. والآن الجبهة التي ممكن أن تغذي هذه البرانويا هي جبهة خارجية، ولبنان هي الساحة الأنسب لما تشهده من توترات”.
وأضاف جبارين: “لكن من الناحية الأمنية، اسرائيل غير جاهزة لمعركة، بالذات بعد ما يحصل الجيش، ولم تكن من قبل بهذه الحالة من عدم الجاهزية، لهذا فإنها قد تغامر بإخضاع لحمة الجيش لتجربة عن طريق أيام معارك، يعني كما فعلت في 2019، عملية صغيرة وتنتظر دخول الوسيط، وهذا اقرب سيناريو باعتقادي”.