تحت شعار ” يوم أسود للديمقراطية الإسرائيلية “، صدرت الصحف العبرية اليوم بينما طغى اللون الأسود على الصفحة الرئيسية فيها. يأتي ذلك بعد يوم واحد من مصادقة الكنيست بالقراءة الثالثة على الغاء حجة المعقولية، وهو القانون الذي أحدث شرخا عميقا في المجتمع الإسرائيلي، وأخرج حشود المتظاهرين الى الشوارع.
ويقف وراء الإعلانات الصادرة في الصفحات الرئيسية للصحف الإسرائيلية اليوم، القائمون على احتجاجات موظفي “الهاي تك”، الذين قالوا :”ليعرف الجميع حقيقة ما حدث يوم أمس من طرف احادي الجانب، واننا لن نتنازل عن العيش بدولة ديمقراطية حرة”.
وقد حظيت هذه الخطوة الاحتجاجية بدعم من مناهضي الحكومة، لكن هنالك من انتقدها لكونها ممولة من محافل سياسية.
ايتمار بن غفير : ” ليس هكذا تكون الاحتجاجات الشعبية “.
وقد هاجم وزير الأمن القومي ايتمار بن غفير هذه الإعلانات، وقال :” ليس هكذا تكون الاحتجاجات الشعبية، لن يشتروا الآراء بمئات الملايين التي تمولها جهات أجنبية والتي تمول المظاهرات واشترت الصفحات الرئيسية للصحف، وتقود حملة لهدم الدولة تقوم عليها مكاتب إعلانات وعلاقات عامة “.
من جانبهم، رد معارضون للحكومة على بن غفير بالقول :” الحكومة تصرف عشرات الملايين من الشواكل من أموال دافعي الضرائب لصالح حملات إعلانية “.