فرضت المحكمة، اليوم، الحبس الفعلي لمدة 22 شهرا ودفع تعويض قدره 7 آلاف شيكل على خالد سليمان من عكا، على خلفية المشاركة في أحداث هبة الكرامة التي اندلعت في أيار/ مايو 2021.
كما فرضت المحكمة على سليمان تعويض للفندق قدره 7 آلاف شيكل.
وكانت النيابة العامة قد قدمت ضد سليمان لائحة اتهام تضمنت تهما أمنية خطيرة على خلفية الأحداث التي وقعت في مدينة عكا والبلاد قبل عدة أشهر خلال أحداث هبة الكرامة، بينها “إحراق فندق الأفندي في عكا”.
كما تقرر أن يسلّم سليمان نفسه لسلطات السجن يوم 25 تموز/ يوليو الجاري.
ومما يذكر أن سليمان أُبعد عن مدينته عكا للحبس المنزلي في جديدة المكر منذ عامين، بعد قضاء ثلاثة أشهر بالسجن، بعد اعتقاله خلال الهبّة الشعبية.
وعقب المحامي خالد محاجنة، الموكل بالدفاع عن خالد سليمان، على قرار المحكمة بالقول لـ”عرب 48″ إنه “استمرارا للأحكام السابقة ضد أبناء شعبنا المعتقلين على خلفية هبة الكرامة التي اندلعت في العام 2021، فرضت المحكمة المركزية في حيفا صباح اليوم، الأحد، على الشاب خالد سليمان من عكا الحبس الفعلي لمدة 22 شهرا ودفع غرامة مالية لفندق فندي في عكا، وذلك لاتهامه بالمشاركة في أحداث هبة الكرامة، وخاصة تلك المتعلقة بملف فندق فندي، حيث أمرت المحكمة موكلي بتسليم نفسه للسجن يوم 25 تموز/ يوليو الجاري، والذي يصادف يوم الثلاثاء المقبل”.
وأضاف أن “المحكمة لم تأخذ بالحسبان بأن خالد سليمان تعرض لتحقيق صعب يد جهاز الأمن العام (الشاباك)، ثم تم إبعاده عن منزله في عكا مرغما لمدة طويلة، وفرضت المحكمة هذا الحكم القاسي ضده. سنقدم في القريب العاجل للمحكمة العليا طلبا للاستئناف ضد قرار الحكم على الرغم من أننا لا نعوّل على هذه المحاكم التي منذ اليوم الأول للهبة ولغاية اليوم تفرض أحكاما صعبة وقاسية على أبناء شعبنا”.
وختم محاجنة حديثه بالقول إن “موكلي خالد سليمان وقف إلى جانب أبناء شعبنا الفلسطيني خلال هبة الكرامة وقام بالتظاهر، لكن ذلك لم يرق للمحاكم التي هي محاكم غير محيدة عن نظام وجهاز المخابرات البوليسي الإسرائيلي. المحكمة أمرت خالد بتسليم نفسه يوم الثلاثاء المقبل، ولكننا سنقوم بشكل سريع بتقديم استئناف وتجميد الطلب ومن ثم محاولة البحث عن العدل لخالد ولأجل تخفيف الحكم بحقه”.
وكانت الشرطة الإسرائيلية وجهاز الأمن العام (الشاباك) قد نفذا حملة اعتقالات ضد مئات الشبان من المجتمع العربي على خلفية الاحتجاجات ضد العدوان على غزة واقتحام المسجد الأقصى ومحاولات تهجير سكان حي الشيخ جراح في القدس المحتلة، واعتداءات المستوطنين على مواطنين عرب في البلاد، في شهر أيار/ مايو 2021.
أعلنت النيابة العامة الإسرائيلية، العام الماضي، عن تقديم 397 لائحة اتهام ضد 616 متهما، غالبيتهم العظمى من العرب، ورُبعُهُم قاصرون، على خلفية أحداث هبة الكرامة في أيار/ مايو 2021، والتي جاءت احتجاجا على العدوان الإسرائيلي على غزة في العملية التي سُميت إسرائيليا بـ”حارس الأسوار”، والتي سبقتها اعتداءات قوات الأمن الإسرائيلية في القدس في رمضان من العام ذاته.
وذكرت النيابة العامة في التقرير أن المتّهمين الـ616 والذين تبلغ نسبة العرب من بينهم 89%، قد اعتُقِلوا منذ نيسان/ أبريل 2021 ولغاية اليوم، لافتة إلى أنه “خلال الفترة المذكورة، تمّ تقديم لوائح اتهام بشأن 108 أحداث ضدّ 239 متهمًا في ظروف مشددة لعمل إرهابيّ أو دوافع عنصرية، 85% منهم (عرب) و 15% يهود”.