تم مؤخرا، في مسرح وسينماتك أم الفحم تدشين العرض الاحتفالي لمسرحية “المهرج” للكاتب السوري محمد الماغوط بحضور المئات من كافة مدن وقرى المجتمع العربي من جمهور ومدراء مسارح، فنانين، ممثلين، مخرجين، كتاب وأدباء، وإعلاميين ومهتمين بالشأن الثقافي.
مسرحية “المهرج” هي الإنتاج الثاني للمسرح العربي ام الفحم الذي يأتي بعد أقل من شهرين من إنطلاقة إنتاجه المسرحي الأول “كافيار وعدس” والتي تم عرضها منذ إنطلاقتها بالعديد من المدن والقرى العربية ولا يزال برنامج عرضها مستمراً وأصداؤها الإيجابية لا زالت تتردد وتحوز على إعجاب الجمهور والكتاب والنقاد الفنيين.
وافاد مسرح وسينماتك أم الفحم في بيان له وصلت نسخة عنه لموقع بانيت وصحيفة بانوراما: “نزف هذه البشرى الجديدة لعموم أبناء شعبنا في الداخل والأراضي المحتلة أننا أمام عمل مسرحي جديد يعرض اليوم على خشبة مسرح وسينماتك أم الفحم وسيعرض لاحقاً في مدننا وقرانا العربية من الشمال حتى جنوب البلاد”.
وتابع البيان: “اليوم نحن بصدد مسرحية “المهرج” وهي مسرحية عظيمة بمضمونها الذي ينتقد الأوضاع السياسية والاجتماعية المتردية بالعالم العربي وخاصة الإستبداد السياسي والقمع الذي تعيشه المجتمعات العربية، كما يتميز هذا العمل بالأداء الراقي من ناحية الرسالة والمضمون الذي تحمله المسرحية بالإضافة إلى إبداع حقيقي في طريقة العرض التي تتلاءم مع الفكرة والمضمون الذي أراد الكاتب (الماغوط) التعبير عنه بعبقرية متناهية. يتخلل المسرحية لحظات مضحكة وأخرى مبكية حيث يتناول العمل صور من واقعنا العربي المأزوم بكوميديا سوداء هادفة تنفض الغبار عن الكثير من أوجه الظلم والفساد والطغيان المتفشي بالعالم العربي لتحاكي آلام الضعفاء وتداعب تطلعات الحالمين بأوطان تحمي شعوبها وتخدمهم وتلبي تطلعاتهم وتطلعات الأجيال القادمة”.
قصة المسرحية
واضاف البيان: “المُهرِّج مسرحية تحكي قصة فرقة مسرحية تقدم عروضها في الأماكن العامة والمقاهي. وفي أحد المقاهي تقدم الفرقة عدداً من المسرحيات القصيرة من بينها مسرحية تتناول شخصية القائد التاريخيِّ عبد الرحمن الداخل المعروف بــ «صقر قريش» الذي فتح الأندلس في عهد الفتوحات المجيدة. ويقوم الممثل الأساسيّ في الفرقة بتقديم شخصية صقر قريش بصورة هزلية فيها الكثير من تزييف وقائع التاريخ. الأمر الذي يجعل صقر قريش الحقيقي غير مرتاح في قبره ويغضب أشدَّ الغضب على هذا «الحفيد» المستهتر، فــ «يستيقظ» من رقدته الطويلة حتى يؤدب هذا الحفيد على فعلته. من هنا تنشأ المواقف الدرامية المختلطة بالكوميديا والتراجيديا، بين واقع اليوم الراهن وايام المجد الغابرة، في موالٍ طويلٍ، من المقارنات والمقاربات الحضارية التي لا تنتهي بين الزمنين المغايرين”.
كلمات ترحيبية
ويذكر أنه في بداية الأمسية كانت كلمات ترحيبية للسيد محمد صالح إغبارية – مدير عام المسرح العربي، وكلمة لعضو البلدية الاستاذ وجدي حسن جميل – مسؤول ملف الثقافة، وكلمة السيدة آيات رحال – مسؤولة المجتمع العربي في وزارة الثقافة، وكلمة للفنان هشام سليمان – المدير الفني للمسرح العربي أم الفحم. وفي نهاية العرض قام أعضاء من بلدية أم الفحم وادارة المسرح بتقديم درع تكريمي لطاقم المسرحية تقديراً لعملهم وإنجازهم الجديد.
المسرحية من تأليف: الكاتب السوري العالمي: محمد الماغوط. اخراج: محمود قدح. اعداد نص: خليفة ناطور. تصميم ملابس وديكور: اشرف حنا. موسيقى: معين دانيال، تنفيذ ديكور: سمير حوا، مديرة انتاج: اليان فرانش، مكياج: مرح خليفة، خياطة وتنفيذ ملابس: فيفيان، تقنيات: صدى للانتاج، تدقيق لغوي: احمد كساب. تدريب نطق: كفاح زريقي. تصوير فيديو: موفق عودة. تمثيل: خليفة ناطور، غسان اشقر، صبحي حصري، فزع حمود، رائد شمس ويارا زريق. مدير عام المسرح العربي ام الفحم: محمد صالح اغبارية المدير الفني للمسرح العربي ام الفحم: هشام سليمان. انتاج المسرح العربي – ام الفحم.
واختتم البيان: “في الختام نقول كل الشكر والتقدير لطاقم العمل من ممثلين وإخراج وتقنيين على هذه اللوحة الإبداعية المتجددة والتي تزداد تألقاً في كل مرة وتزيد من قناعتنا وإيماننا بأننا أمام مسرح عربي مهني متألق يناقش هموم وقضايا شعبنا بقوالب حديثة ومتجددة وينجح هذا المسرح في إيصال الأفكار والرسائل التي دأب جمهور الكتاب والمفكرين على تمريرها وإيصالها للجمهور، والشكر أيضاً لطاقم المركز الجماهيري بإدارته وموظفيه على دعمهم المتواصل ومساهمتهم الكبيرة في دفع عجلة المسرح والفن في بلدنا أم الفحم وفي باقي مدننا وقرانا العربية الحبيبة. انتظرونا بجولة عروض مسرحية “المهرج” في كافة مدننا وقرانا العربية”.