قال أمين عام حزب الله حسن نصر الله، الأربعاء، إنه ينبغي على إسرائيل الانسحاب من عدة نقاط عند الحدود البرية مع لبنان.
جاء ذلك في كلمة متلفزة له في ذكرى اندلاع “حرب (يوليو) تموز” التي وقعت بين حزب الله والجيش الإسرائيلي عام 2006 واستمرت 33 يوماً.
وأضاف نصرالله: “لابد من تكامل الجهود بين الدولة والمقاومة وبمساندة من الشعب اللبناني، لكي نستعيد أرضنا المحتلة في قرية الغجر (جنوب لبنان)”.
وقام الجيش الإسرائيلي مؤخرا بإنشاء سياج شائك حول المنطقة، وهو ما اعتبره لبنان “خرقا خطيرا ومحاولة ضم القرية” لإسرائيل.
والثلاثاء، تقدمت الخارجية اللبنانية بشكوى إلى الأمم المتحدة ضد إسرائيل بتهمة “تكريس” احتلالها الكامل واستكمال ضم الجزء الشمالي اللبناني لقرية الغجر، وطالبت بالانسحاب الإسرائيلي من كامل الأراضي اللبنانية من غير شروط.
وصدر القرار 1701 عن مجلس الأمن الدولي في أغسطس/ آب 2006، والذي بموجبه توقفت المعارك بين حزب الله وإسرائيل، ونصّ على زيادة عدد قوات حفظ السلام الدولية (يونيفيل) على الحدود المشتركة إلى 15 ألف جندي.
ولفت نصرالله في كلمته إلى أن “المقاومين لديهم توجيه بالتصرف إذا وقع اعتداء إسرائيلي على الخيمة المنصوبة عند الحدود الجنوبية”، مضيفاً أن “الإسرائيليين لم يجرؤوا على القيام بأي خطوة ميدانية تجاه الخيمة وهم توسطوا لحل الموضوع”.
وأضاف: “ما زال الإسرائيلي متواجد في بعض النقاط عند الحدود البرية، وعليه الانسحاب منها”.
وعقب احتلال دام أكثر من عقدين، انسحبت إسرائيل من جنوب لبنان عام 2000، وحددت الأمم المتحدة “الخط الأزرق” لتأكيد الانسحاب، إلا أن لبنان يتحفظ على 13 نقطة حدودية تسيطر عليها إسرائيل عند الحدود البرية البالغ طولها 87 كلم.