يوصف مرض السكري بأنه “قاتل صامت” نظرا لأن الكثير ممن يصابون به لا يدركون ذلك، حيث أنه غالبا ما لا يظهر أعراضا مبكرة
ويحدث داء السكري عندما لا يتمكن الجسم من امتصاص السكر (الجلوكوز) في خلاياه واستخدامه للحصول على الطاقة. وينتج عن هذا تراكم سكر إضافي في مجرى الدم.
ويمكن أن تظهر أعراض خفية فقط في بداية المرض. ومثل جميع الحالات المزمنة، هناك مقياس للخطورة، لذلك لا ينبغي تجاهل أي تغييرات غير عادية
وفي بعض الحالات، يمكن أن يتطور مرض السكري إلى اعتلال الأعصاب السكري ويطلق ست علامات تحذيرية
وقالت الدكتورة ديبورا لي، من “صيدلية دكتور فوكس”: “الاعتلال العصبي السكري هو نوع من تلف الأعصاب الذي يحدث في مرضى السكري من النوع الأول والنوع الثاني. والاعتلال العصبي الحسي السكري هو اضطراب حسي في المناطق الطرفية من الجسم: اليدين والذراعين والقدمين أو الساقين. وما يصل إلى 50% من المصابين بداء السكري سوف تظهر عليهم أعراض الاعتلال العصبي مع تقدم المرض”
وأوصى الطبيب بالبحث عن العلامات التالية في اليدين أو الذراعين أو القدمين أو الساقين:
– وخز وخدر
– عدم القدرة على الشعور بالألم
– فقدان الإحساس بالحرارة
– فقدان الإحساس بالوقوف (بمعنى أنه لا يمكنك تحديد موضع مفاصلك)
– ألم في القدمين أو اليدين أو الأطراف
– ضعف في الطرف أو المفصل
وأوضح الدكتور لي أن هذه الأعراض يتم الشعور بها عادة في أيدي المرضى وأقدامهم أولا، ولكن بعد ذلك تتقدم لتؤثر على القدمين والكاحلين والمعصمين.
ويشار إلى أن مرضى السكري معرضون بشكل كبير للإصابة بقرح القدم والساق. وفي وقت ما، يمكن أن يؤدي هذا إلى التهاب العظم والنقي والغرغرينا وتعفن الدم وقد يتطلب بتر الأطراف.
ولمنع حدوث ذلك بحسب الدكتور لي، يجب على مرضى السكري إجراء فحوصات منتظمة للقدم.
وإذا كنت تعاني من أي أعراض يمكن أن تشير إلى اعتلال العصبي السكري، فقد أوصى الدكتور لي بمراجعة الطبيب.
وفي حين أن هذه الحالة يمكن أن تحدث لمرضى السكري الذين تم تشخيصهم بالفعل، إلا أنها قد تكون أيضا “العلامة الأولى”.
ولحسن الحظ، بمجرد تشخيصك بحالة السكر في الدم، يمكن أن تساعد الإدارة الصارمة لمستويات الجلوكوز في تقليل خطر الإصابة باعتلال الأعصاب المحيطية، حسبما أضاف الطبيب.