هرتسوغ طرح الموضوع خلال محادثة هاتفية مع ماكرون، وطلب منه السعي لدى دول أوروبية برفع العقوبات التي فرضتها على الأولغارش الروسي اليهودي، موشيه كنتور، بسبب علاقته ببوتين وتمويله “اقتصاد الحرب على أوكرانيا”.
سعى الرئيس الإسرائيلي، يتسحاق هرتسوغ، لدى الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، كي يعمل على رفع عقوبات فرضتها دول أوروبية على الأوليغارش الروسي اليهودي، موشيه كنتور، المقرب من الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، وفق ما أفاد موقع صحيفة “هآرتس” الإلكتروني اليوم، الخميس.
وطرح هرتسوغ طلبه خلال محادثة هاتفية مع ماكرون، وفي أعقاب توجهات من رؤساء منظمات يهودية أوروبية، تبرع كنتور لها بملايين الشواكل. كذلك تبرع كنتور بالمال لهيئات إسرائيلية.
وذكرت الصحيفة أن كنتور “هو واحد بين مجموعة رجال الأعمال الروس الذي جمعوا ثرواتهم في السنوات الأولى التي أعقبت تفكك الاتحاد السوفييتي، وبعد أن اختطفوا بأسعار زهيدة شركات حكومية وبنوا إمبراطوريات تجارية بين ليلة وضحاها. وأوليغاشيون آخرون جمعوا ثرواتهم في فروع مثل النفط والبنوك والميديا، وكنتور سيطر على فرع أقل بروزا وبقي خارج الأضواء”.
ويحمل كنتور الجنسية الإسرائيلية ويملك منزلا فخما في مدينة هرتسيليا، شمال تل أبيب، ويرتاده بين حين وآخر. وتولى على مدار سنين منصب رئيس مؤتمر يهود أوروبا، الذي يمثل 2.5 مليون شخص و42 جالية يهودية في أنحاء أوروبا. واستقال من هذا المنصب بعد فرض عقوبات عليه.
وفي أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا، في شباط/فبراير العام الماضي، فرضت بريطانيا عقوبات شخصية على كنتور وسبعة أولغارشيين آخرين. وفسرت وزارة الخارجية البريطانيين هذه العقوبات بأن الأولغارشيين الثمانية مرتبطين بشركات ذات أهمية إستراتيجية بالنسبة لبوتين، الذي “يستخدمها من أجل دعم اقتصاد حربه”.
كذلك فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على كنتور. وصادرت الحكومة الإيطالية 11 فيلا بملكيته في جزيرة سردينيا. وأعلنت الحكومة البولندية، مؤخرا، أنها استولت على 20% من شركة الكيماويات “أزوتي”، وهي الأكبر في الدولة والتي يملكها كنتور، وذلك بسبب علاقاته مع بوتين.