أوردت تقارير سعودية اليوم، أن عدد الاتفاقيات الموقعة خلال المنتدى الذي تستضيفه الهند، بلغ 50 اتفاقية بقيمة 3.5 مليارات دولار.
وقّعت السعودية والهند، اليوم الإثنين، على 50 اتفاقية تعاون مشترك في مجالات اقتصادية ومصرفية وتكنولوجية، وأخرى في مجال الطاقة، وقطاعات أخرى عسكرية وثقافية.
جاء ذلك، على هامش زيارة رسمية بدأها ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان إلى الهند، في زيارة غير محددة المدة، رافقها عقد منتدى الاستثمار السعودي الهندي، الذي يستمر يوما واحدا.
وأوردت تقارير سعودية اليوم، أن عدد الاتفاقيات الموقعة خلال المنتدى الذي تستضيفه الهند، بلغ 50 اتفاقية بقيمة 3.5 مليارات دولار.
وشهد ولي العهد السعودي ورئيس حكومة الهند، ناريندرا مودي، توقيع الاتفاقيات المشتركة بين البلدين، خلال أعمال منتدى الاستثمار السعودي الهندي.
وكتب بن سلمان على صفحته الرسمية بمنصة “إكس”، إن الجالية الهندية “كان لها دور كبير في نمو الاقتصاد السعودي، وهم جزء منا ونراعيهم كما نراعي مواطنينا”.
وأضاف أن “مشروع الممرّ الاقتصادي -أعلن عنه خلال قمة مجموعة العشرين أول أمس السبت، ويمتد من الهند إلى أوروبا مرور بالسعودية- إنجاز كبير ويتطلب منا عملا دؤوبا لتحقيقه على أرض الواقع”.
والأحد، وقعت السعودية مذكرة تفاهم بشأن مشروع إنشاء ممرٍ اقتصادي جديد يربط الهند والشرق الأوسط وأوروبا، مع كل من الولايات المتحدة، والهند، والإمارات، وفرنسا، وألمانيا، وإيطاليا، والاتحاد الأوروبي.
ويقدر حجم التبادل التجاري بين البلدين بنحو 52 مليار دولار، لصالح السعودية، بسبب صادراتها من النفط الخام إلى الهند.
وبدأ ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، اليوم الإثنين، زيارة رسمية إلى الهند غير محددة المدة، بعد حضوره قمة مجموعة العشرين، التي اختتمت فعالياتها أمس في العاصمة نيودلهي.
والهند، ثالث أكبر مستورد للنفط الخام في العالم، بعد الصين والولايات المتحدة، بمتوسط يومي يتجاوز 4.2 ملايين برميل، بحسب بيانات منظمة “أوبك”.
بن سلمان: الممر الاقتصادي سيحقق مصالح الشركاء
وقال بن سلمان، إن الممر الاقتصادي الرابط بين الهند وأوروبا مرورا بالسعودية، “سيحقق المصالح لمختلف الشركاء”.
وجاءت تصريحات ابن سلمان، في كلمة له على هامش أعمال منتدى الاستثمار السعودي الهندي، وأوردت تفاصيله قناة الإخبارية السعودية.
وأشار أن مذكرة التفاهم الخاصة بإنشاء الممر الاقتصادي، تأتي تتويجا لما تم العمل عليه في الأشهر الماضية لبلورة الأسس التي بنيت عليها هذه المذكرة.
وأول من أمس السبت، أعلن قادة عالميون عن الاتفاق على إنشاء مشروع ممر للربط بين الهند وأوروبا عبر الشرق الأوسط، وذلك على هامش قمة مجموعة العشرين في نيودلهي. بينما الأحد، وقعت السعودية مذكرة تفاهم بشأن مشروع إنشاء ممرٍ اقتصادي جديد يربط الهند والشرق الأوسط وأوروبا، مع كل من الولايات المتحدة، والهند، والإمارات، وفرنسا، وألمانيا، وإيطاليا، والاتحاد الأوروبي.
وأضاف بن سلمان: “الممر الاقتصادي سيحقق المصالح المشتركة لدولنا، من خلال تعزيز الترابط الاقتصادي وما ينعكس إيجابا على شركائنا من الدول الأخرى والاقتصاد العالمي بصورة عامة”.
وتابع في كلمته: “نرى إسهامات كبيرة للمر على حركة الملاحة العالمية.. سيتم تطوير البنى التحتية التي تشمل السكك الحديدية وربط الموانئ وزيادة مرور السلع والخدمات وتعزيز التبادل التجاري بين الأطراف المعنية ومد خطوط أنابيب الطاقة”.
وفي منشور له على منصة “إكس”، قال ولي العهد السعودي: “مشروع الممرّ الاقتصادي، إنجاز كبير ويتطلب منا عملا دؤوبا لتحقيقه على أرض الواقع”.
مودي يشيد بالشراكة “الإستراتيجية” مع السعودية
وأشادت الهند، اليوم، بشراكتها “الإستراتيجية” مع السعودية، بعد أيام من الكشف عن مشروع ممرّ ضخم يربط الهند وأوروبا، عبر خطوط سكك حديد ونقل بحري تمر بالشرق الأوسط.
وقال مودي لولي العهد السعودي في نيودلهي: “معًا، حققنا بداية تاريخية لإنشاء ممرّ اقتصادي”.
وأضاف مودي في محادثات مع بن سلمان عقب اختتام قمة مجموعة العشرين “لن يربط هذا الممرّ البلدَين فحسب، بل سيساهم في التعاون الاقتصادي والاتصال الرقمي بين آسيا وغرب آسيا وأوروبا”.
وأطلقت الهند والسعودية، بالشراكة مع الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والإمارات وغيرها من الدول، مبادرة لربط سكك حديد وموانئ وشبكات كهرباء وخطوط أنابيب لنقل الهيدروجين.
ومع أنها تركّز بشكل كبير على التجارة، قد يكون للمبادرة آثار واسعة تطال العلاقات بين إسرائيل والسعودية.
واليوم الإثنين، يشارك وفد إسرائيلي في اجتماع لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) يُعقد في الرياض، في أول زيارة علنية إلى المملكة التي لا تربطها بالدولة العبرية علاقات دبلوماسية.
وتؤكد السعودية منذ أعوام طويلة أن تطبيع علاقاتها مع إسرائيل واعترافها بها يتوقف على تطبيق حل الدولتين مع الفلسطينيين. ولم تنضم المملكة إلى “اتفاقيات أبراهام” المبرمة عام 2020، والتي توسطت فيها الولايات المتحدة، وأقامت بموجبها إسرائيل علاقات مع جارتي المملكة، الإمارات والبحرين. ولحق بهما السودان والمغرب.
واعتبر بايدن، السبت، أن الاتفاق الذي تمّ التوصل إليه خلال انعقاد قمة مجموعة العشرين “تاريخي”.
من جهتها، أكدت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون در لايين، أنّ المشروع “أكبر بكثير من مجرّد سكك حديد أو كابلات”، مشيرة إلى “جسر أخضر ورقمي بين القارات والحضارات”.
وتابع مودي في مقطع فيديو بثته وسائل إعلامية هندية رسمية، “باعتبارنا اقتصادَين من أسرع الاقتصادات نموًا في العالم، إنّ تعاوننا المتبادل مهمّ للسلام والاستقرار في المنطقة بأسرها”.
وقال أيضًا: “تعتبر الهند السعودية واحدة من أهم شركائها الاستراتيجيين”.
وأشار الناطق باسم وزارة الخارجية الهندية، أريندام باغشي إلى أن مودي وبن سلمان ناقشا قضايا تشمل أمن الطاقة والتجارة والاستثمارات والدفاع، دون تقديم مزيد من التفاصيل.