وسط تصاعد موجة العنف في المجتمع العربي، وجرائم القتل التي تحدث بشكل شبه يومي، وإطلاق النار على منازل رؤساء البلديات والمرشحين في الانتخابات المحلية. ارتفع عدد منتخبي الجمهور والمرشحين المهددين الى 40 شخص.
ومن بين المسؤولين المنتخبين المهددين أيضا موظفون عموميون. على سبيل المثال، أحدهم عضو في لجنة تخطيط وبناء في إحدى البلديات العربية يتلقى تهديدات بسبب عمله.
ونتيجة لهذه التهديدات، قرر ثلاثة مرشحين على الأقل عدم خوض الانتخابات المحلية. ومن الجدير بالذكر انه في تاريخ 22 أغسطس كان هناك 25 مسؤولا منتخبا معرّفون على أنهم مهددون، مما يعني أنه في غضون أسبوعين فقط قفز العدد إلى 40 – مع الانتخابات المحلية المقرر إجراؤها في 31 أكتوبر.
في الأسبوع الماضي، أطلق مجرمون النار على منزل رئيس بلدية طمرة، وقبل ذلك قتل المدير العام لبلدية الطيرة. وبين ذلك، قتل مرشح انتخابي بالرصاص في جريمة قتل رباعية في أبو سنان، لكن الشرطة ادعت في ذلك الوقت أنها مرتبطة بنزاع بين المنظمات الإجرامية وليس بالانتخابات المحلية. كذكل تم اطلاق النار على المرشح لرئاسة بلدية الناصرة، مصعب دخان وإصابته، واليوم اعلنت الشرطة انها اعتقلت 3 مشتبهين بالتعاون مع الشاباك.
على خلفية زيادة القوات والخوف في الشرطة والشاباك من امتداد آخر للعنف إلى الحملة الانتخابية المحلية، من المتوقع عقد اجتماع يعرف بأنه “عاجل” اليوم بمشاركة كبار ضباط الشرطة.
محاربة الاجرام
في تعقيبه، قال رئيس بلدية الطيرة، مأمون عبد الحي: القضية المركزية تبقى محاربة عصابات الجريمة والاجرام . كل الامور الاخرى تبقى هامشية وجانبية وممكن التعامل معاها . الشرطه والحكومة معنيتان ببقاء الوضع في الوسط العربي على ما هو عليه . كل الادعاءات هي بمثابة محاولة لتحويل الانظار من المخطط الحكومي لابقائنا مشغولين بانفسنا وعلينا عدم السماح لسلطه بتحويل الانظار من الساسة الممنهجة”.