الرئيس الإسرائيلي: “منذ تسعة أشهر نتواجد في أزمة عميقة تؤثر بشكل هائل على حياتنا وأمننا واقتصادنا ومجتمعنا وعلى سلوكنا الإنساني. كفى، لقد سئنا هذا الوضع، وعلى القيادة أن تتحلى بالمسؤولية كي تنهي هذه الأزمة”.
تطرق الرئيس الإسرائيلي، يتسحاق هرتسوغ، اليوم الثلاثاء، إلى مقترح تسوية يطرحه لحل الصراع الإسرائيلي الداخلي حول خطة “الإصلاح القضائي” الحكومية لإضعاف جهاز القضاء، وقال خلال لقاء مع أعضاء الجالية اليهودية في النمسا، إن “على القيادة أن تستغل فرصة نادرة من أجل أن تمد يدها والتوصل إلى توافقات”.
وأضاف هرتسوغ أنه “منذ تسعة أشهر نتواجد في أزمة عميقة تؤثر بشكل هائل على حياتنا وأمننا واقتصادنا ومجتمعنا وعلى سلوكنا الإنساني. كفى، لقد سئنا هذا الوضع”.
وتابع هرتسوغ أن “ثمة حاجة للاجتماع من أجل التوصل إلى تفاهمات واسعة، وهذا ممكن. وهذا لا يتعلق بجدول زمني للمحكمة أو الكنيست. هذا يتعلق بالواقع، والواقع يلزم ببذل جهد هائل من أجل التوصل إلى توافقات. وأدعو القيادة (في الحكومة والمعارضة) إلى التحلي بمسؤولية، والنظر إلى الواقع بعيونهم، ومد اليد، وبذل جهد، وعدم رفض، وبذل أي جهد ومحاولة التوصل إلى توافق واسع، كي تنتهي هذه الأزمة التي تتناول قضية الإصلاح القضائي والعلاقات بين السلطات المختلفة، سلطات الحكم المختلفة. ونتمكن من العودة إلى النقاشات والمواجهات والمداولات حول جميع القضايا الأخر التي تشغل المجتمع الإسرائيلي، وقسم منها قضايا قديمة والقسم الآخر قضايا جديدة مثلما هو متعارف عليه في الديمقراطية”.
وأشار هرتسوغ إلى أن “كل ما أفعله في الأسابيع الأخيرة هدفه الحفاظ على الديمقراطية الإسرائيلية، وحمايتها، وأيضا من أجل إنشاء نظام أوسع لتفاهمات وتوازنات بين سلطات الحكم المختلفة، وهذا ممكن ويستوجب مسؤولية”.
وترددت تقارير في وسائل الإعلام، أمس، حول إجراء رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، وهرتسوغ محادثات مكثفة في الأيام الأخيرة حول خطة تسوية تتعلق بتشريعات الخطة القضائية، وتشمل تجميد التشريعات لمدة 15 – 18 شهرا، وأن يتم إرساء ذلك بقانون، وتخفيف قانون إلغاء ذريعة المعقولية.
ونفى وزير القضاء الإسرائيلي، ياريف ليفين، صباح اليوم، وجود تسوية كهذه، رغم أن مصادر في ديوان رئيس الدولة قالت، أمس، إن نتنياهو عبر عن موافقته على تسوية.
وقال ليفين لإذاعة “كول بَرمّا” إنه “لا يمكن الموافقة على مقترح التسوية الجديد، وهو لا يغيّر الأمر الأساسي المطلوب في تغيير (تركيبة) لجنة تعيين القضاة، ولا علم لي بوجود توافق. وبموجب علمي بالأمور، فإن المعارضة ليست مستعدة لأي شيء”.
ووصف ليفين النشر عن مقترح هرتسوغ بأنه “شائعات”. وأضاف أنه “لا يوجد تغيير لدى رئيس الحكومة بخصوص الإصلاح، وهذا موضوع التزمنا به منذ فترة طويلة وتم التعبير عنه بالاتفاقيات الائتلافية، وهو ضروري من أجل إنشاء، أخيرا، قدرة على الحكم. وأنا أتلقى الدعم من رئيس الحكومة”.
وتابع ليفين أنه “لا علم لي باتصالات جدية جارية، وتوجد أفكار متنوعة يتم إلقاؤها في الهواء، لكن الطريق للوصول إلى توافقات ليست بإطلاق بالونات تجارب وإنما بأن يجلس الواحد مع الآخر وبحث الأمور وإجراء اتصالات حول توافق”.