اتهم قاسم في شهر آب/أغسطس الماضي، بسب وقذف وزير سابق، ثم لاحقا بالاعتداء اللفظي على أفراد شرطة في مركز للشرطة بعد إحضاره إليه، وهي اتهامات يقول حلفاؤه إن لها دوافع سياسية.
أكد محامي المعارض المصري البارز هشام قاسم، إن موكله بدأ، السبت، إضرابا عن الطعام في أثناء محاكمته بتهم السب والقذف والتعدي اللفظي.
واتهم قاسم في شهر آب/أغسطس الماضي، بسب وقذف وزير سابق، ثم لاحقا بالاعتداء اللفظي على أفراد شرطة في مركز للشرطة بعد إحضاره إليه، وهي اتهامات يقول حلفاؤه إن لها دوافع سياسية.
وجاء اعتقال قاسم، الذي كان ناشرا لصحيفة المصري اليوم، بعد أن وجه انتقادات حادة للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وأسس ائتلافا ليبراليا يسمى التيار الحر.
وأعلن التيار أنه ربما يدفع بمرشح في الانتخابات الرئاسية المقبلة. وبينما تثير المشكلات الاقتصادية استياء بين الكثير من المصريين، فإنه لا ينظر إلى الائتلاف على أنه يشكل تهديدا كبيرا للسيسي الذي من المتوقع أن يسعى لنيل فترة ثالثة في الانتخابات مطلع العام المقبل.
وذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية أن قاسم مثل أمام المحكمة خلف القضبان، أمس السبت، قبل تأجيل محاكمته حتى التاسع من أيلول/سبتمبر الحالي.
وكان من المقرر خلال جلسة اليوم الاطلاع على طلبات فريق الدفاع عنه لإطلاق سراحه بكفالة فضلا عن ملفات القضية.
وقال المحامي ناصر أمين إن قاسم بدا مرهقا جدا. وقال سياسيون من التيار الحر قبل أيام إن القضية المرفوعة ضد قاسم لها دوافع سياسية ودعوا إلى اختيار بديل للسيسي.
قمعت السلطات المصرية المعارضة السياسية في عهد السيسي، الذي تولى السلطة بعد أن قاد الإطاحة بالرئيس المنتخب محمد مرسي، عام 2013، واعتقلت عشرات الآلاف، ومنهم منافسون بارزون في الانتخابات الماضية.
وتقول الحكومة إن الاعتقالات كانت لأسباب تتعلق بالأمن القومي. وسعت الحكومة إلى معالجة قضايا الحريات وحقوق الإنسان في السنوات القليلة الماضية عبر إجراءات منها فتح حوار وطني مع قادة المجتمع المدني والعفو عن سجناء بارزين.
ورفض المنتقدون هذه الإجراءات ووصفوها بأنها تجميلية ويقولون إن الاعتقالات مستمرة.