وصلت العاصفة المدارية هيلاري إلى ولاية كاليفورنيا الأميركية قادمة من المكسيك، وسط تحذيرات من خبراء الأرصاد الجوية من فيضانات كارثية، قد تسبب خطرا على الأرواح في مناطق جنوبي غربي الولايات المتحدة.
وأعلن جافين نيوسم حاكم كاليفورنيا حالة الطوارئ في معظم أنحاء جنوب الولاية، مع تحذيرات من سيول، في وقت فتحت فيه السلطات 5 مراكز إيواء من العاصفة، ونشرت أكثر من 7500 عنصر من بينهم مئات من الحرس الوطني وفرق الإنقاذ المائي.
وفي مدينة سان دييغو، أعد الأهالي أكياس رمل للحماية من فيضانات محتملة، كما طلب حراس الشواطئ من الأهالي الابتعاد عن البحر.
وقالت خدمة الأرصاد الجوية إن العاصفة هيلاري وصلت إلى ما يبعد نحو 40 كيلومترا جنوبي غربي مدينة بالم سبرينغز قرب لوس أنجلوس، محملة برياح تصل سرعتها إلى 85 كيلومترا في الساعة.
وأظهر مقطع فيديو نشرته شبكة محلية فيضانات شديدة في أجزاء من بالم سبرينغز، في حين أعلنت هيئة المحميات الوطنية إغلاق محمية وادي الموت بسبب “ظروف فيضانات خطيرة”.
واعتبرت رئيسة بلدية لوس أنجلوس كارن باس العاصفة “حالة جوية غير مسبوقة”، وصدرت أوامر للشواطئ بالإغلاق، وسارع المواطنون إلى تخزين المياه وسلع أساسية أخرى. كما صدرت تحذيرات من فيضانات مفاجئة وزوابع في بعض المناطق.
ويُتوقع هطول أمطار غزيرة في بعض مناطق ولايتي أوريغون وأيداهو، مع احتمال حدوث فيضانات عارمة، بحسب المركز الوطني الأميركي للأعاصير، الذي حذر أيضا من احتمال حدوث زوابع في جنوب شرق كاليفورنيا وغرب أريزونا وجنوب نيفادا وأقصى جنوب غرب يوتا.
وكانت العاصفة المدارية هيلاري قد أغرقت شبه جزيرة باها في المكسيك بأمطار غزيرة، حيث غمرت المياه بعض الطرق.
وأظهرت صور على مواقع التواصل الاجتماعي الأمطار الغزيرة وهي تنهمر على شوارع المدينة التي تحولت إلى أنهار.
ونشرت الحكومة المكسيكية 19 ألف جندي تقريبا في الولايات الأكثر تضررا من العاصفة، في حين نشرت خدمة الكهرباء 800 عامل ومئات المركبات للاستجابة لأي أعطال.
وتضرب الأعاصير المكسيك كل عام على سواحلها الواقعة على المحيطين الهادي والأطلسي عادة بين مايو/أيار ونوفمبر/تشرين الثاني، ورغم أن تبعاتها تصل أحيانًا إلى ولاية كاليفورنيا، فإنه من النادر أن تضرب الأعاصير الولاية الأميركية بقوة تناهز قوة عاصفة مدارية.