سلطة طالبان: إن “استعادة كابُل أثبتت مرة أخرى أن لا أحد يستطيع السيطرة على الأمة الأفغانية الأبية وضمان بقائه في هذا البلد” مضيفة أنه “لن يُسمح لأي محتلّ بتهديد استقلال وحرية أفغانستان”.
تعهدت حركة طالبان، الثلاثاء، بمقاومة أي تهديد لاستقلال أفغانستان، خلال إحياء الذكرى الثانية لتوليها السلطة واستعادة البلاد بعد انسحاب الجيش الأميركي من كابُل.
وذكرت السلطات في بيان أن “استعادة كابُل أثبتت مرة أخرى أن لا أحد يستطيع السيطرة على الأمة الأفغانية الأبية وضمان بقائه في هذا البلد” مضيفة أنه “لن يُسمح لأي محتلّ بتهديد استقلال وحرية أفغانستان”.
طالبان تنتزع السلطة بـ15 آب 2021
كان قد غادر الرئيس الأفغاني، أشرف غني، البلاد جوا إلى وجهة غير معروفة، بحسب ما أكد مسؤولون أفغان في 15 آب/ أغسطس 2021، فيما أعلنت حركة “طالبان” أنها أمرت مسلحيها بالسيطرة على العاصمة كابُل “منعا لحدوث فوضى وحالات سرقة بعد انسحاب قوات الأمن”.
وذكرت حركة “طالبان” في بيان أن الشرطة والمسؤولين في كابل لاذوا بالفرار مما يمثل مشكلة أمام حفظ القانون والنظام. وأعلنت عفوا عاما بعد وصول مسؤولي اللجنة العسكرية لطالبان إلى القصر الرئاسي في كابل.
وجاءت هذه التطورات بعد ساعات من محاصرة قوات “طالبان” العاصمة كابُل، حيث تلقى مقاتلوها الأمر بعدم الدخول إلى العاصمة في وقت تحضر الحكومة لانتقال سلمي للسلطة.
انسحاب الجيش الأميركي
بسيطرة حركة طالبان الخاطفة على أفغانستان، تنتهي أطول حرب خاضتها الولايات المتحدة في تاريخها لمدة عقدين. وأشار مراقبون إلى أن الهزيمة التي تلت انسحاب القوّات الأميركيّة ستضعف الولايات المتحدة على الساحة الدوليّة.
بايدن يبرر
اعترف الرئيس الأميركي، جو بايدن، بأن تقدم حركة “طالبان” جرى أسرع مما كان متوقعا. لكنه وجه انتقادات إلى حكومة غني، وأصر على أنه لا يشعر بأي ندم مؤكدًا أن القوات الأميركية لا تستطيع الدفاع عن دولة “استسلم قادتها وفروا”.
وقال بايدن في خطابه بالبيت الأبيض بعد أيام على انسحاب واشنطن من كابُل: “أعطيناهم كلّ فرصة لتقرير مستقبلهم. لا يمكننا إعطاؤهم الإرادة للقتال من أجل مستقبلهم… لا يمكن للقوات الأميركية ولا ينبغي لها أن تقاتل في حرب وأن تُقتل في حرب لا ترغب القوات الأفغانية في خوضها”.
وتعرضت الولايات المتحدة لانتقادات بسبب طريقة تعاملها مع عمليات إجلاء الأفغان. فقد أرسلت 6000 جندي لضمان الإخلاء الآمن لموظفي سفارتها وكذلك للأفغان الذين عملوا كمترجمين أو في أدوار دعم أخرى.
كذلك نظمت حكومات أخرى، بما في ذلك فرنسا وألمانيا وأستراليا، رحلات طيران مستأجرة لإجلاء رعايا وموظفيهن.