اغتيال قيادي بحماس باستهداف سيارة في صيدا جنوبي لبنان

يأتي ذلك مع تكثيف الجيش الإسرائيلي عدوانه على لبنان قبيل موعد استكمال انسحابه المفترض من الجنوب اللبناني المقرر يوم غد الثلاثاء.
استشهد القيادي العسكري في حماس بلبنان، محمد شاهين، جراء استهداف مسيّرة إسرائيلية لمركبة على الطريق البحري لمدينة صيدا؛ صباح اليوم الإثنين.
وأفادت الوكالة اللبنانية باستهداف سيارة بالقرب من مدينة رفيق الحريري الرياضية في مدخل صيدا الشمالي.
وأعلن الجيش الإسرائيلي، في بيان رسمي تبنيه لاغتيال محمد شاهين الذي قال إنه كان مسؤولا عن قسم العمليات في حماس بلبنان.

وادعى أن “شاهين عمل في الفترة الأخيرة على الترويج لمخططات ’إرهابية’ بتوجيه وتمويل إيراني انطلاقا من الأراضي اللبنانية نحو مواطني إسرائيل وقوات الجيش، وكان يعتبر عنصرا مهما ذو خبرة في حماس وتورط خلال الحرب في تنفيذ اعتداءات ’إرهابية’ مختلفة ومنها عمليات إطلاق قذائف صاروخية نحو الجبهة الداخلية الإسرائيلية”.
وقال مسؤول إسرائيلي إن المستهدف في المركبة هو مسؤول عسكري بارز في حركة حماس؛ حسبما نقلت عنه إذاعة الجيش الإسرائيلي.
يأتي ذلك مع تكثيف الجيش الإسرائيلي عدوانه على لبنان قبيل موعد استكمال انسحابه المفترض من الجنوب اللبناني المقرر يوم غد الثلاثاء.
وليس معروفا حتى الآن ما إذا كانت إسرائيل ستلتزم بموعد استكمال انسحابها أم ستتنصل منه كما تنصلت من موعد سابق.
وفي سياق الخروقات المتواصلة، توغلت قوة إسرائيلية نحو وسط بلدة كفرشوبا في قضاء حاصبيا بمحافظة النبطية، بعد انتشار الجيش اللبناني فيها، كما مشطت بلدة محلة الصوان بالقنابل والرشاشات الخفيفة والمتوسطة؛ حسبما أوردت الوكالة اللبنانية صباح الإثنين.
كما أفادت الوكالة بأن الجيش الإسرائيلي حرق منذ ساعات الصباح الأولى منازل لبنانيين في بلدة عديسة الحدودية.
وكان من المفترض أن يستكمل الجيش الإسرائيلي فجر 26 كانون الثاني/ يناير الماضي انسحابه من المناطق التي احتلها في جنوب لبنان وفق المهلة المحددة في اتفاق وقف إطلاق النار بين بيروت وتل أبيب، والبالغة 60 يوما بدءا من دخوله حيز التنفيذ في 27 تشرين الثاني/ نوفمبر 2024.
وأوردت وكالة “رويترز” الأسبوع الماضي، أن تل أبيب طلبت من اللجنة الدولية المراقبة الاتفاق تمديد بقاء قواتها حتى 28 شباط/ فبراير، أي لعشرة أيام إضافية، وهو ما رفضته بيروت.
وتتكون هذه اللجنة من لبنان وإسرائيل والولايات المتحدة وفرنسا وقوة الأمم المتحدة المؤقتة جنوب لبنان “اليونيفيل”.