الأمم المتحدة: يجب “المساءلة” بشأن الاعتداء الجنسي على أسير فلسطيني

قال المسؤول الأممي: “لقد قمنا بأنفسنا بنشر تقارير خاصة حول مخاوفنا بشأن وضع المعتقلين الفلسطينيين”، مضيفا: “نعتقد أن كل هذه الادعاءات المتعلقة بانتهاك المعايير الأساسية لحقوق الإنسان، يجب التحقيق فيها بشكل شامل ويجب ضمان المساءلة”.
دعت الأمم المتحدة إلى “ضمان المساءلة”، بشأن تسجيل الكاميرا لمشاهد الاعتداء جنسيا على أسير فلسطيني من قبل جنود بجيش الاحتلال الإسرائيليّ في مركز اعتقال “سديه تيمان”.
جاء ذلك على لسان المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، فرحان حق، خلال مؤتمر صحافي في نيويورك، ردًّا على سؤال يتعلق بالممارسات اللاإنسانية التي يتعرض لها الأسرى في السجون الإسرائيلية.
وقال المسؤول الأممي: “لقد قمنا بأنفسنا بنشر تقارير خاصة حول مخاوفنا بشأن وضع المعتقلين الفلسطينيين”.
وأضاف: “زملاؤنا العاملون في مجال حقوق الإنسان بإسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة، سيواصلون متابعة كل هذه الادعاءات”.
وتابع: “نعتقد أن كل هذه الادعاءات المتعلقة بانتهاك المعايير الأساسية لحقوق الإنسان، يجب التحقيق فيها بشكل شامل ويجب ضمان المساءلة”.
وفي 29 تموز/ يوليو الماضي، وصل عناصر من النيابة العسكرية إلى هذا المعتقل للتحقيق مع 9 جنود اعتدوا جنسيا على أسير فلسطيني، وتم لاحقا إطلاق سراح 5 منهم؛ ولا تزال النيابة العسكرية الإسرائيلية تحقق مع الجنود المشتبه بهم، ولكن دون توجيه لائحة اتهام ضد أي منهم.
ومنذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على غزة في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، أكّدت منظمات حقوقية إسرائيلية وفلسطينية ودولية، تردّي الأوضاع في السجون الإسرائيلية، ولاسيما في “سديه تيمان”.
واعتقل الجيش الإسرائيلي، آلاف المدنيين الفلسطينيين، بينهم نساء وأطفال وعاملون في الطواقم الصحية والدفاع المدني.
وخلال الشهور الماضية، أطلق جيش الاحتلال سراح عشرات الأسرى من غزة على دفعات متباعدة، ومعظمهم عانوا من تدهور في أوضاعهم الصحية، وحملت أجسادهم آثار تعذيب وإهمال طبي.