رسميًّا: نيكي هيلي تنسحب من السباق التمهيدي لنيل ترشيح الحزب الجمهوري للانتخابات الرئاسية الأميركية
انسحبت نيكي هيلي من سباق خوض الانتخابات، مُعلنة ذلك في كلمة ألقتها اليوم، عقب خسارتها أمام الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، في تصويت “الثلاثاء الكبير”. كما أنه كان قد هزمها بولاية كارولينا الجنوبية، التي كانت هيلي حاكمة لها لستّ سنوات.
أعلنت نيكي هيلي تعليق حملتها الانتخابية وانسحابها من سباق الحزب الجمهوري للانتخابات الرئاسية الأميركية، وذلك بعد ساعات قليلة من تقارير عديدة كانت قد أشارت إلى أن المرشّحة المُحتملة السابقة للحزب الجمهوريّ، تعتزم اتخاذ هذه الخطوة.
جاء ذلك في كلمة ألقتها اليوم، عقب خسارتها أمام الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، في تصويت “الثلاثاء الكبير”. كما أنه كان قد هزمها بولاية كارولينا الجنوبية، التي كانت هيلي حاكمة لها لستّ سنوات.
وقبل الإعلان الرسميّ، أفادت وسائل إعلام أميركية عديدة، بينها صحيفة “وول ستريت جورنال” وشبكة “سي إن إن”، بأن سفيرة الولايات المتحدة السابقة لدى الأمم المتحدة تستعدّ لإنهاء حملتها للفوز بترشيح الحزب الجمهوري للاقتراع الرئاسي.
وبات ترامب المرشح الوحيد المتبقي لنيل البطاقة الجمهورية لانتخابات تشرين الثاني/ نوفمبر.
وقالت هايلي في كلمة بمدينة تشارلستون بولاية كارولاينا الجنوبية: “حان الوقت الآن لتعليق حملتي”، وفق ما ذكرته شبكة “سي ان ان” الأمريكية.
وأضافت: “رغم أنني لن أكون مرشحة بعد الآن، إلا أنني لن أتوقف عن استخدام صوتي (لمناصرة) للأمور التي أؤمن بها”.
ووفق أحدث نتائج نشرتها وسائل إعلام أمريكية، فاز ترامب (77 عاما) في 12 ولاية من أصل 15 ومقاطعة واحدة، أمام منافسته هايلي، في تصويت “الثلاثاء الكبير” تمهيدا للانتخابات الرئاسية المرتقبة.
كما فاز المرشح المحتمل للحزب الديمقراطي، الرئيس الحالي جو بايدن (81 عاما) في كل الولايات، ولم يخسر سوى في مقاطعة ساموا أمام منافسه رجل الأعمال جيسون بالمر، ما يجعله المنافس الرئيسي أمام ترامب الذي يحاول العودة إلى الرئاسة.
ترامب يفوز بانتخابات كارولينا الجنوبية ويهزم هيلي بمسقط رأسها
وكانت قد أمضت المرحلة الأخيرة من حملتها تحذر بشدة الحزب الجمهوري من دعم ترامب، الذي قالت إنه “منشغل بالفوضى والمظالم الشخصية” في طريقه إلى هزيمة الرئيس الحالي جو بايدن في الانتخابات المقبلة.
وتمثل هزيمة هيلي صفعة مؤلمة، وإن كانت متوقعة، للناخبين والمانحين ومسؤولي الحزب الجمهوري الذين عارضوا ترامب وشعاره الناري المتمثل في “لنجعل أميركا عظيمة مرة أخرى”.
وكانت هيلي تحظى بشعبية خاصة بين المعتدلين والناخبين من خريجي الجامعات، وهي الدوائر الانتخابية التي من المرجح أن تلعب دورا محوريا في الانتخابات العامة.
ومن غير الواضح ما إذا كان ترامب، الذي أعلن مؤخرا أنه سيتم منع المانحين لهيلي من المشاركة في حركته بشكل دائم، سيتمكن في نهاية المطاف من توحيد الحزب المنقسم بشدة.