تسود قناعة في الجيش الإسرائيلي بأن الولايات المتحدة ستشارك في الحرب إلى جانب إسرائيل في حال اتساعها إلى أكثر من جبهة، فيما المساعدات الأميركية بالسلاح والذخيرة والعتاد العسكري لإسرائيل “غير مسبوقة”، وفق ما ذكرت صحيفة “معاريف” اليوم، الثلاثاء.
وأضافت الصحيفة أن الولايات المتحدة تتعامل مع إسرائيل في الحرب الحالية على غزة كأنه يوجد حلف دفاعي بين الجانبين، وخاصة إثر تواجد وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، في إسرائيل، وزيارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، المتوقعة غدا.
وأفادت بأن قيادة المنطقة المركزية للجيش الأميركي (“سنتكوم”) تشارك في تقييم الوضع خلال الحرب على غزة. ووصل قائد “سنتكوم”، مايكل كوريلا، إلى إسرائيل، اليوم. وقال كوريلا إنه يأمل في ضمان حصول الجيش الإسرائيلي على ما يحتاجه خلال الحرب على غزة.
ونقلت وكالة رويترز عن كوريلا قبل هبوطه في إسرائيل “أنا هنا للتأكد من أن إسرائيل لديها ما تحتاجه للدفاع عن نفسها، مع التركيز بشكل خاص على تجنب قيام أطراف أخرى بتوسيع الصراع”.
وأشارت “معاريف” إلى أن المساعدات الأميركية غير المسبوقة لإسرائيل تشمل إضافة لإمدادات السلاح من خلال “قطار جوي”، إرسال حاملتي طائرات وبوارج حربية، قدرات أقمار اصطناعية وصورة قتال مشترك للجيش الإسرائيلي و”سنتكوم”. كما أن “الأميركيين يبثون أنهم جزء لا يتجزأ من الحرب، ووقت الحاجة سيكونون على استعداد لممارسة القوة”.
أشارت الصحيفة إلى أن الولايات المتحدة تدرك جيدا هدف الحرب في غزة وأثمانها، بالإضافة إلى احتمال اجتياح بري للقطاع الذي قد يمتد لعدة أشهر. هذا سيؤدي إلى تغيير جذري في وضع غزة وسيضع الولايات المتحدة تحت ضغوط دولية كبيرة، ولكنها مازالت تقدم دعمًا قويًا لإسرائيل.
وأوضحت الصحيفة أن إسرائيل يجب أن تتخذ قرارات صائبة فيما يتعلق بالمواجهات والخلافات مع الولايات المتحدة، ويمكن أن تكون فتح معبر رفح لإيصال المساعدات الإنسانية إلى جنوب قطاع غزة هو إجراء يمكن تفادي الخلاف به.
تشدد الصحيفة على أن سياسة الرئيس الأمريكي جو بايدن غير اعتيادية ومتوسعة، وهو يزيد من انخراطه في الأزمة في سبيل تهدئة التصاعد، وتعتبر زيارته المزمعة إلى إسرائيل خلال الحرب خطوة غير مسبوقة وتحذيرًا لحزب الله بعدم اختبار تهديدات الرئيس.
وتشير الصحيفة إلى أن الظروف الحالية مختلفة عن السابق، وأن الهجوم المفاجئ من حماس في تشرين الأول/أكتوبر الحالي ترك تأثيرًا كبيرًا، وتوقعات الجمهور من القيادة السياسية والجيش الإسرائيلي تجعل الخيار العسكري مرتفع الثمن وخطوة هجومية قد تثير ردود فعل قوية.
أخيرًا، أشارت الصحيفة إلى أن إسرائيل تعلن أن هدف الحرب هو القضاء على حماس، وهذا هو هدفها الرسمي، ولكن الأمور مازالت غير واضحة حول ما ستقوم به في المستقبل.