يعتزم الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، زيارة إسرائيل لإبداء “الدعم والتضامن” مع تل أبيب التي تشن حربا غير مسبوقة على قطاع غزة المحاصر، في أعقاب الهجوم المباغت الذي شنته كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس.
جاء ذلك بحسب ما نقل موقع “واللا” الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، عن مسؤولين إسرائليين أوكرانيين رفيعي المستوى. واعتبر التقرير أن زيارة زيلينسكي قد “تشكل دعما قويا لإسرائيل وتزيد التضامن الدولي معها”.
كما أشار التقرير إلى أن زيارة الرئيس الأوكراني، الذي يحظى بشعبية واسعة في الغرب في ظل الحرب الروسية على أوكرانيا، قد تمنح إسرائيل شرعية دولية لمواصلة عدوانها العنيف على قطاع غزة المحاصر.
وبحسب المصادر، فإن مكتب زيلينسكي قدم طلبًا رسميًا إلى مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، وطلب تنسيق زيارة للرئيس الأوكراني إلى إسرائيل.
وأوضح المسؤولون أن المحادثات لا تزال في بدايتها ولم يتم تحديد موعد للزيارة بعد.
وقال زيلينسكي اليوم بعد اجتماع مع الأمين العام لحلف شمال الأطلسي في بروكسل إنه في الأيام الأولى للحرب مع روسيا، “كان من الأهمية بمكان أن تشعر أوكرانيا بأنها ليست وحدها وأنها تتلقى الدعم الدولي”.
وأضاف “لهذا السبب أدعو جميع القادة لزيارة إسرائيل والتعبير عن الدعم للشعب الإسرائيلي. الذي عانى من هجوم إرهابي وتكبد العديد من الضحايا”.
ولفت التقرير إلى أن زيلينسكي يحرص على التعبير عن دعمه لإسرائيل منذ شن كتائب القسام عملية “طوفان الأقصى”، يوم السبت الماضي، وقارن بين حماس و “وحشية الجيش الروسي”.
وكان زيلينسكي من أوائل القادة الذين اتصلوا بنتنياهو للتعبير عن دعم كييف لإسرائيل وإدانة حماس؛ كما نشر بيانا مصورا دعا فيه إلى “التضامن مع إسرائيل”، معتبرا أن “لإسرائيل الحق الكامل في الدفاع عن نفسها ضد الإرهاب”.
في المقابل، أشار التقرير إلى أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، لم يتصل بنتنياهو منذ بدء الحرب يوم السبت، كما أن موسكو لم تعرب رسميا عن دعمها لإسرائيل أو تدين حركة حماس.
ومساء الأربعاء، دعا الرئيس الروسي فلاديميرإلى مفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين، معتبرا ذلك “ضروريا” لتجنب “توسع النزاع”.
وقال بوتين متحدثا عن الحرب الدائرة بين إسرائيل وحركة حماس، إنه “من الضروري العمل على الدبلوماسية بدلا من الجانب العسكري والبحث عن حلول لوقف القتال، وفي أسرع وقت ممكن”.
وأضاف “ثانيا، يجب العودة إلى مسار المفاوضات التي يجب أن تكون مقبولة لدى الجميع، بمن فيهم الفلسطينيون”.
كما شدد على ضرورة “تجنب توسع النزاع بأي ثمن لأنه إذا حدث ذلك فستكون له عواقب على الوضع الدولي، وليس على المنطقة فقط”.
وتابع أن روسيا، وهي عضو في اللجنة الرباعية المعنية بالشرق الأوسط إلى جانب الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة والتي يفترض أن تؤدي دور الوساطة، قد “تقدم مساهمتها الخاصة في عملية التسوية هذه”.
لكن بوتين رأى أن الوضع على درجة من الخطورة تجعل “من الصعب المساعدة في عملية التسوية”.
وفي اليوم السابق، قال الرئيس الروسي إن إنشاء دولة فلسطينية “مستقلة وذات سيادة” أمر “ضروري”.
واعتبر أن النزاع يشكل “مثالا واضحا على فشل سياسة الولايات المتحدة في الشرق الأوسط”.