ناشطون يدعون بن سلمان لإلغاء أحكام الإعدام في قضايا الرأي بعد تعبيره عن “الخجل” منها
أُدين محمد الغامدي في تموز/ يوليو الفائت بالإعدام على خلفية اتهامات تتعلق بمنشورات فُسِّرت على أنها تدعو “للإخلال بأمن المجتمع والتآمر على الحكم”.
أعرب ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، عن “الخجل” من حكم الإعدام الصادر بحق المواطن محمد الغامدي بسبب انتقاده للحكومة عبر وسائل التواصل الاجتماعي. تعبيرات الخجل جاءت في مقابلة نادرة معه على شبكة “فوكس نيوز” الأميركية.
تمت محكمة الغامدي بالإعدام في يوليو الماضي بتهمة نشر منشورات تعتبر تحريضًا على الإخلال بأمن المجتمع والتآمر على الحكم عبر حسابه على منصة “تويتر”. وأكد بن سلمان أن هذه التفاصيل صحيحة وعزا الأحكام الصارمة لوجود “قوانين سيئة” في البلاد.
شقيق الغامدي، سعيد الغامدي، رد على تصريحات ولي العهد بالقول إنه يتوجب على بن سلمان إلغاء هذه الأحكام وليس فقط التعبير عن الخجل. وأكد أن ولي العهد هو من يصدر هذه الأحكام ويمكنه إلغاؤها.
الحكم في السعودية يستند إلى نظام ملكي، ولا يُسمح بوجود أي معارضة سياسية. قالت منظمات حقوق الإنسان إن القوانين السعودية لمكافحة جرائم الإرهاب غامضة وقد تستخدم لقمع الانتقادات السلمية.
يأتي تصاعد الانتقادات بسبب استخدام السعودية الإعدام بشكل متزايد. في عام 2022، تم تنفيذ 147 إعدامًا، وهو عدد ضعف العام السابق. وتستخدم السعودية غالبًا قطع الرأس في تنفيذ الإعدامات.
ما على الرغم من جهود الإصلاح الاقتصادية والاجتماعية التي يقوم بها ولي العهد في إطار “رؤية 2030″، إلا أنها تواجه انتقادات دولية لاستمرار قمع المعارضة وسوء معاملة حقوق الإنسان.