لجنة الصناعات العربية تناشد المرشحين بإدراج قضية المناطق الصناعية في خطة عملهم نظرًا لأهميتها
د. محمد زحالقة: “من خلال المناطق الصناعية سيتحول المجتمع العربي برمته من مجتمع مستهلك الى مجتمع منتج ونحد من نسبة البطالة ونرفع نسبة النساء العاملات وابعاد أبنائنا عن دائرة العنف والاجرام”
عشية انتخابات السلطات المحلية العربية توجهت لجنة الصناعات العربية في اتحاد ارباب الصناعة المتمثلة برئيسها د. محمد زحالقة بنداء الى كافة المرشحين في هذه الانتخابات بضرورة ادراج قضية المناطق الصناعية في البرنامج الانتخابي وخطة عملهم للفترة الجديدة والعمل بكل جهد من أجل التعامل مع هذا الموضوع.
وقال د. زحالقة ان انعدام تطوير وتوسيع المناطق الصناعية في البلدات العربية وعدم تأهيل مناطق صناعية جديدة في البلدات العربية يرسخ وضعية هذه البلدات من انعدام التطوير والتقدم في مجمل نواحي الحياة.
وتحدث د. زحالقة عن هذه الموضوع وقال:” توسيع وتطوير المناطق الصناعية في البلدات العربية هو امر في غاية الأهمية يتوجب علينا كمجتمع عربي من خلال المؤسسات الرسمية والمجتمعية ان نعمل على دفعه قدما لما فيه من رفع مكانة البلدات العربية والمواطنين العرب عامة، اذ انه من خلال المناطق الصناعية سيتحول المجتمع العربي برمته من مجتمع مستهلك الى مجتمع منتج وهذا الامر يعتبر بنظري بالغ الاهمية. هذا ناهيك عن القضاء على نسبة البطالة في المجتمع العربي، ورفع نسبة النساء العاملات في الصناعة وبالتالي رفع المكانة الاجتماعية والاقتصادية للمواطنين العرب”.
وأردف د. زحالقة قائلا ان المجتمع العربي يفتقد الى عشرات الآلاف من الدونمات المخصصة لإقامة المناطق الصناعة وهذا الامر يؤخر تقدم هذه المجتمع واستفادة السلطات العربية من مدخولات هذه المناطق التي تصب في نهاية المطاف في تطوير البلدات العربية وسكانها. وبحسب ما نشره مراقب الدولة في تقرير أصدره عن النقص في المناطق الصناعية في البلدات العربية اتضح ان البلدات العربية تضم ما يقارب 2.4 من مجمل المناطق الصناعية في البلاد وهذه النسبة تعتبر ضئيلة لا تتلاءم مع احتياجات المجتمع العربي من حيث توفير أماكن العمل للمواطنين العرب من جهة، كما انها لا تتلاءم مع احتياجات المصالح والشركات العربية المحلية التي تسعى الى التطور والاتساع لزيادة حجم الإنتاج والتسويق والتصدير”.
واختتم د. زحالقة قائلا:”في ظل الأوضاع القاتمة التي يشهدها مجتمعنا العربي من انتشار مظاهر العنف القاسية وعشرات الضحايا من الأطفال والناس الأبرياء لا يسعنا الى التفكير مليا في كيفية تعزيز مكانة العمل والعاملين بعيدا عن الاتكالية واللامبالاة والتخاذل، لأنه توفير أماكن العمل من شأنه ان يرفع من مكانة المجتمع، ويساهم في التحقيق الذاتي ورسم الطموح لأبناء المجتمع العربي وبالتالي قطع الطريق على منظمات الاجرام التي تحاول ليلا نهار استقطاب أبنائنا للانخراط في صفوفها بحثا عن المال”.
وتعمل لجنة الصناعات العربية في اتحاد ارباب الصناعة من خلال هيئات الاتحاد امام الوزارات الحكومية وكافة الهيئات على رصد الميزانيات المطلوبة في هذا المضمار من أجل دفع قضية المناطق الصناعية والنهوض بالصناعات العربية ومرافقتها للنمو والازدهار وتحصيل الهبات والميزانيات والتسهيلات التي تستحقها من مختلف المؤسسات الحكومية حيث أشار د. زحالقة ان لجنة الصناعات العربية ستعمل بالتعاون مع كافة السلطات المحلية العربية لمتابعة قضايا الخرائط الهيكلية بما يتعلق بالمناطق الصناعة لتقديم المرافقة والمشورة المهنية بهذا الخصوص بما يتلاءم مع احتياجات المواطنين العرب من جهة واحتياجات الصناعات العربية المحلية من جهة أخرى.