وصل الرئيس السوري بشار الأسد، اليوم الخميس، إلى الصين في أول زيارة رسمية للبلاد منذ نحو عقدين، تلبية لدعوة من نظيره الصيني شي جين بينغ.
ووفق وكالة الأنباء السورية “سانا”، سيعقد الرئيسان الأسد وشي قمة سورية – صينية واجتماعات على مستويات عالية مع المسؤولين الصينيين لتداول تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين.
وتشمل زيارة الرئيس الأسد عدداً من اللقاءات والفعاليات في مدينتي خانجو وبكين، ويرافقه في الزيارة وفد سياسي واقتصادي، وهي الزيارة الأولى التي يقوم بها إلى الصين منذ العام 2004. ومن المتوقع أنّ يحضر حفل افتتاح الألعاب الآسيوية في هانغجو في 23 من الشهر الحالي.
وفي وقتٍ سابق، خلال لقاء جمع الأسد بالمبعوث الصيني الخاص تشاي جون في دمشق، أشاد الرئيس السوري بالدور الصيني على مستوى العالم، وهو الدور “الذي يتصاعد بصورة هادئة ومتوازنة”، بحسب وصفه.
وأكد الأسد أن سوريا لا تنسى وقوف الصين إلى جانبها خلال الحرب من أجل الدفاع عن السيادة السورية وفق القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، كما أنها تُقدر كل ما قدمته بكين من مساعدات خلال فترة الزلزال.
وعام 2021، زار وزير الخارجية الصيني وانغ يي دمشق، في زيارة رسمية لتعزيز التعاون بين الصين وسوريا، وكانت تلك الزيارة هي الأولى لمسؤول صينيّ رفيع المستوى منذ بدء الحرب على سوريا.
وتم خلال اللقاء بين الرئيس الأسد والوزير وانغ التوافق على الانطلاق نحو مرحلة جديدة في تعزيز العلاقات وفتح آفاق أوسع للتعاون الثنائي في كل المجالات.
وكان المسؤولون السوريون والصينيون قد ناقشوا سابقاً حزمة من مشاريع البنية التحتية، ولا سيّما في قطاعات الكهرباء والتعدين والنقل والصرف الصحي والمياه التي تحتاج إليها سوريا، والتي تشكّل أرضية لمشروع “حزام وطريق”. كذلك، تلقّي دمشق هبات في مشاريع إنسانية لدعم الشعب السوري في الصّحة والتربية ومجالات أخرى.