أفادت السلطات الأرمينية بسقوط 27 قتيلا في العملية العسكرية الأذربيجانية، بينهم مدنيان، وأكثر من مئتي جريح، مؤكّدين إجلاء نحو سبعة آلاف شخص من 16 قرية. من جهتها، أعلنت باكو سقوط قتيلين مدنيين في مناطق خاضعة لسيطرتها.
قتل العشرات وأصيب المئات جراء المعارك الدائرة في منطقة ناغورني قره باغ، حيث أجلت روسيا المئات من سكان الإقليم قره باغ إثر العملية العسكرية التي أطلقتها أذربيجان وسيطرت خلالها على 60 موقعا للقوات الأرمينية، في الوقت الذي تواصلت فيه الدعوات لوقف إطلاق النار.
وأفادت السلطات الأرمينية بسقوط 27 قتيلا في العملية العسكرية الأذربيجانية، بينهم مدنيان، وأكثر من مئتي جريح، مؤكّدين إجلاء نحو سبعة آلاف شخص من 16 قرية.
من جهتها أعلنت باكو سقوط قتيلين مدنيين في مناطق خاضعة لسيطرتها.
وقالت وسائل إعلام روسية إن قوات حفظ السلام الروسية في إقليم ناغورني قره باغ أجلت، أمس الثلاثاء، أكثر من 1800 من سكان الإقليم المتنازع عليه.
ووفرت القوات الروسية نقاط إقامة مؤقتة للمدنيين الذين تم إجلاؤهم من قره باغ، بالإضافة إلى الرعاية الطبية، وساعدت في علاج الجرحى والمصابين.
وقصفت القوات الأذربيجانية أحياء سكنية في عاصمة الإقليم ستيباناكيرت.
وأعلنت وزارة الدفاع في أذربيجان أن قواتها سيطرت على 60 موقعا للقوات الأرمينية في إقليم ناغورني قره باغ بعد ساعات من شنها عملية عسكرية تستهدف نزع سلاح الانفصاليين بالإقليم.
في المقابل، نفت السلطات الأرمينية وجود أي وحدات عسكرية لها في الإقليم، وطالبت مجلس الأمن الدولي وقوات حفظ السلام الروسية باتخاذ إجراءات لوقف ما سمته العدوان الأذربيجاني والعودة للتفاوض.
وتحدثت أرمينيا عن “عدوان واسع النطاق” من قبل أذربيجان يستهدف التجمعات السكانية، ونفت أن يكون جيشها موجودا في قره باغ.
وأعلن المسلحون الأرمن في إقليم قره باغ أن الجيش الأذري نفذ قصفا عنيفا ويحاول اختراق دفاعاتهم، قائلين إنهم لا يزالون صامدين.
وعلى خلفية هذه العملية، دعت فرنسا إلى عقد اجتماع عاجل لمجلس الأمن الدولي. وأكدت وزارة الخارجية الفرنسية في بيان “لا توجد ذريعة تبرر مثل هذا الإجراء الأحادي الجانب”.
واعتبرت وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا أن العملية العسكرية الأذرية “غير شرعية وليست مبررة وغير مقبولة”. وذلك بالتزامن دعوة باريس لاجتماع فوري لمجلس الأمن الدولي لبحث الوضع في قره باغ.
ودعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، اليوم الأربعاء، إلى “وقف فوري للقتال” في ناغورني قره باغ حيث شنت أذربيجان عملية عسكرية ضد قوات انفصالية.
وقال المتحدث ستيفان دوجاريك إن “الأمين العام يدعو بأقوى العبارات إلى وقف فوري للقتال ووقف التصعيد والالتزام الصارم بوقف إطلاق النار لعام 2020 ومبادئ القانون الإنساني الدولي”.
بدورها، دعت روسيا إلى “وقف فوري لإراقة الدماء” في ناغورني قره باغ، الجيب الأذربيجاني الانفصالي الذي تقطنه أغلبية أرمينية والذي شنّت ضدّه قوات باكو منذ أمس الثلاثاء، هجوماً واسع النطاق بهدف انتزاع استسلامِ أرميني كامل.
وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان إنه “في ما يتعلق بالتصعيد الحاد للمواجهة المسلحة في ناغورني قره باغ، نحض أطراف النزاع على الوقف الفوري لإراقة الدماء وإنهاء الأعمال العدائية ووضع حد للخسائر المدنية”.