تبادل القصف بين الهند وباكستان: مقتل 43 شخصا في أخطر مواجهة منذ عقدين

أعلن الجيش الهندي أن القوات الباكستانية شنت قصفا غير مبرر بالأسلحة الخفيفة والمدفعية على عدة قطاعات في الشطر الهندي من كشمير، مثل كوبوارا وبارامولا وأوري وأخنور.
دارت اشتباكات عنيفة بين الهند وباكستان ليل الأربعاء-الخميس على طول خط السيطرة في منطقة كشمير المتنازع عليها، حيث استخدم الطرفان المدفعية والأسلحة الرشاشة.
وأعلن الجيش الهندي أن القوات الباكستانية شنت قصفا غير مبرر بالأسلحة الخفيفة والمدفعية على عدة قطاعات في الشطر الهندي من كشمير، مثل كوبوارا وبارامولا وأوري وأخنور.
وفي رد فعل متناسب، أشار البيان الهندي إلى أن الجيش الهندي قد تعامل مع الهجوم بالمثل.
تأتي هذه الاشتباكات في أعقاب تصاعد التوترات بين البلدين بعد تبادل قصف عنيف يوم الأربعاء أسفر عن مقتل 31 شخصا في الجانب الباكستاني و12 في الجانب الهندي، ما يجعلها واحدة من أخطر المواجهات العسكرية بين القوتين النوويتين في المنطقة منذ عقدين.
ويعكس هذا التصعيد العسكري التأزم الحاد الذي شهده النزاع الكشميري منذ الهجوم المسلح في 22 أبريل/نيسان، والذي استهدف سياحاً في الشطر الهندي من كشمير وأدى إلى مقتل 26 شخصاً.
وقد أدى هذا الهجوم إلى تفجر التوترات بين الهند وباكستان، اللتين تتنازعان السيطرة على كشمير منذ تقسيم الهند في عام 1947.
ومع ازدياد حدة المواجهات، سارعت أطراف دولية إلى الدعوة إلى ضبط النفس، بينما يظل الوضع في كشمير على حافة الانفجار.
ويعتبر النزاع على كشمير واحدا من أعقد النزاعات في العالم، حيث تواصل الهند وباكستان تبادل الاتهامات والهجمات العسكرية بشكل مستمر، مما يزيد من تعقيد الجهود الرامية إلى التوصل إلى تسوية سلمية.
ومع تصاعد حدة القتال والاشتباكات على الأرض، أبدت بعض الدول الغربية رغبتها في إعادة الحوار بين الطرفين، إلا أن أي تحرك دولي لم يحقق نتائج ملموسة حتى الآن.
وتزداد المخاوف من أن يؤدي التصعيد المستمر في كشمير إلى نزاع أوسع، حيث يُخشى من أن يؤدي القصف المتبادل إلى توسيع رقعة الحرب وتهديد استقرار المنطقة بأسرها.