مستوطنون يؤدون طقس “بركة الكهنة” قبالة قبة الصخرة

يأتي هذا التصعيد ضمن سلسلة من الانتهاكات المتواصلة، حيث سبق أن أدى مستوطنون طقوس “السجود الملحمي” علنا في باحات الأقصى، وخاصة قرب أبوابه مثل باب السلسلة وباب الأسباط، وسط حماية أمنية مكثفة من شرطة الاحتلال.
اقتحم مستوطنون صباح اليوم الثلاثاء، باحات المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة، تحت حماية مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي، التي واصلت فرض قيود صارمة على دخول الفلسطينيين إلى المسجد، في إطار سياسة ممنهجة لتقييد الحضور الإسلامي والعربي في المكان المقدس.
وفي تطور خطير وغير مسبوق، أدى عدد من المستوطنين طقس “بركة الكهنة” التلمودي أمام قبة الصخرة المشرفة، خلال اقتحامهم للمسجد، وذلك تحت حماية مباشرة من قوات الاحتلال.
وتعد هذه المرة الأولى التي تؤدى فيها هذه الشعائر التلمودية علنا في هذا الموقع، في تصعيد واضح لوتيرة الاعتداءات على حرمة المسجد.
ويأتي هذا التصعيد ضمن سلسلة من الانتهاكات المتواصلة، حيث سبق أن أدى مستوطنون طقوس “السجود الملحمي” علنا في باحات الأقصى، وخاصة قرب أبوابه مثل باب السلسلة وباب الأسباط، وسط حماية أمنية مكثفة من شرطة الاحتلال.
وتشهد فترات الأعياد اليهودية تصاعدا ملحوظا في وتيرة الاقتحامات للمسجد الأقصى، حيث تستغل الجماعات الاستيطانية هذه المناسبات لتكثيف وجودها في الحرم، وأداء طقوس دينية علنية، في محاولة لفرض واقع جديد وتقسيم زماني ومكاني للمكان المقدس.
ووفقا لمركز معلومات وادي حلوة، فقد اقتحم المسجد الأقصى، خلال أسبوع “عيد الفصح” اليهودي مطلع نيسان/أبريل الحالي أكثر من 7500 مستوطن، وشارك في هذه الاقتحامات عدد من الحاخامات والناشطين في جماعات “الهيكل” المتطرفة، إلى جانب أعضاء في الكنيست الإسرائيلي.
وتتزامن هذه الاقتحامات مع تنظيم صلوات واحتفالات دينية في ساحة البراق، الجدار الغربي للمسجد الأقصى، والذي تسيطر عليه سلطات الاحتلال وتعتبره امتدادًا لـ”الهيكل المزعوم”، وسط تجاهل تام لحرمة المسجد ومشاعر المسلمين في القدس والعالم.
هذا التصعيد المتواصل يشكل انتهاكا صارخا للوضع التاريخي والقانوني القائم في المسجد الأقصى، ويهدد بإشعال مزيد من التوتر في مدينة القدس، في ظل غياب أي تدخل دولي جاد لوقف الاعتداءات المتكررة على أحد أقدس المقدسات الإسلامية.