المغرب يواجه النيجر وتنزانيا لتعزيز مساره الناجح في تصفيات كأس العالم

يواجه منتخب المغرب منتخبي النيجر وتنزانيا لتعزيز مساره الناجح في تصفيات مسابقة كأس العالم 2025.
يواجه المنتخب المغربي لكرة القدم منتخبي النيجر وتنزانيا، غدا الجمعة ويوم الثلاثاء المقبل بمدينة وجدة، ضمن منافسات الجولتين الخامسة والسادسة على الترتيب في المجموعة الخامسة للتصفيات الإفريقية المؤهلة لكأس العالم 2026.
ويتطلع أسود الأطلس لتحقيق الانتصار على منافسيه المباشرين لتعزيز موقعه في صدارة المجموعة وتأمين فارق مريح يضمن له التأهل مبكرا.
ويستفيد المنتخب المغربي من ميزة اللعب بميدانه وأمام جمهوره على الرغم من أن النيجر هو المنتخب المضيف في هذه المباراة، لكن افتقاده لملعب يلبي المواصفات المطلوبة دفعه لاختيار اللعب في المغرب كعدد من المنتخبات الإفريقية الأخرى.
ويهيمن المنتخب المغربي على سجل المواجهات المباشرة بين المنتخبين، لا سيما بعد النتائج التي حققها في السنوات الأخيرة بينما يظل منتخب النيجر مغمورا في كرة القدم الإفريقية، حيث يحتل المركز الـ126 في التصنيف العالمي للمنتخبات، الذي أصدره الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا).
وغالبا ما تسلط المباريات بين المنتخبين الضوء على التفاوت في الإمكانيات والموارد والتطور بين برامج كرة القدم في شمال إفريقيا وغربها.
المباراة تبدو من الناحية النظرية في متناول المنتخب المغربي، لكن المعطيات الميدانية أظهرت الصعوبات التي واجهها في كثير من الأحيان، خاصة عندما يواجه منتخبات تحسن التنظيم الدفاعي وتعتمد التكتل في الخلف.
وهي أمور بات يدركها وليد الركراكي، المدير الفني لمنتخب المغرب، جيدا كما صرح بذلك في المؤتمر الصحفي الذي أعلن فيه عن قائمة اللاعبين قائلا إنه “ما زال علينا الاشتغال على مجموعة من الأمور الفنية والتكتيكية لتطوير مستوى الأداء الجماعي وإيجاد الثغرات عندما نواجه منتخبات تميل إلى التراجع والدفاع المتأخر”.
الركراكي أبدى سعادته بمواجهة مدربه السابق بادو الزاكي، واصفا بأنه أحد أساطير كرة القدم المغربي الذي تعلم منه الكثير عندما كان يلعب تحت إشرافه.
الجمهور المغربي ما زال يحتفظ للزاكي والركراكي بذكريات جميلة باعتبارهما كانا وراء أفضل إنجاز لأسود الأطلس في كأس أمم إفريقيا منذ أزيد من أربعة عقود حينما حققوا الوصافة في نسخة 2004 عقب خسارة المباراة النهائية أمام تونس.
في المقابل، اعترف الزاكي بصعوبة مواجهة المغرب في المؤتمر الصحفي الذي عقده بالعاصمة نيامي، حيث قال إنه “سنخوض تصفيات كأس العالم ونحن نعلم أننا سنلعب ضد منتخبات ذات خبرة، منتخبات معتادة على المشاركة. نعلم أن الأمر سيكون صعبا، لكننا لن نستسلم. سننافس، وسنبحث عن فرصتنا، وسنكون معادلة صعبة على الجميع”.
في الوقت نفسه، أبدى الزاكي ثقته في اللاعبين الذين اختارهم لهذه المهمة مستطردا في هذا السياق أنه “حتى الآن، نحن في الطريق الصحيح. أعتقد أنه بإمكاننا الاستمرار بالإستراتيجية نفسها التي اعتمدناها في المباراتين الأخيرتين أمام السودان وغانا للحصول على فرصة العودة بنتائج جيدة. في كرة القدم، كل شيء ممكن”.
وكما كان عليه الأمر في المباريات السابقة، أثارت القائمة التي أعلنها الركراكي بعض الجدل بخصوص منهجية اختيار اللاعبين لا سيما عندما يخرق قواعد سبق أن وضعها بنفسه من خلال ضم لاعبين يفتقدون للتنافسية والجاهزية البدنية.
وإذا كان خط الدفاع ما زال يشكل هاجسا مؤرقا للمدرب المغربي، فإنه يراهن في المقابل على مجموعة من الأوراق الهجومية لتحقيق مزيد من الانتصارات معتمدا في هذا الشأن على تألق نجم ريال مدريد، إبراهيم دياز، الذي يعتبر أبرز نجوم المجموعة حاليا.
وسجل دياز سبعة أهداف في ثماني مباريات بقميص منتخب المغرب، وهو أفضل معدل تهديفي بين جميع اللاعبين الموجودين حاليا في الفريق، كما قدم تمريرتين حاسمتين، ليصل إجمالي مساهماته التهديفية إلى تسعة أهداف في ثماني مباريات.
وكما هو الحال بالنسبة للنيجر، فمنتخب تنزانيا يدرك أن حلم بلوغ المونديال يتطلب صلابة دفاعية وقدرة كبيرة على التركيز والصمود طيلة تسعين دقيقة في مباراة الثلاثاء.
ويعول حميد سليمان الشهير بموروكو على تجربة بعض اللاعبين المحترفين في أوروبا من أجل مفاجأة أسود الأطلس كما عبر عن ذلك عندما أعلن عن قائمة منتخب تنزانيا.
وقال موروكو إن “هدفنا هو التأهل لكأس العالم 2026. لدينا خطة، ونحن عازمون على تنفيذها. هذا هو هدفنا الأساسي”.
ويتصدر المنتخب المغربي المجموعة الخامسة برصيد تسع نقاط من ثلاث انتصارات يليه منتخبا النيجر وتنزانيا بست نقاط ثم زامبيا في المركز الرابع برصيد ثلاث نقاط فالكونغو في الخامس الأخير بدون نقاط.