أخبار العالم

وفاة الرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر

كان كارتر أكبر رئيس أميركي سابق على قيد الحياة والرئيس الأطول عمرا، وهو أمر بدا مستبعدا بعدما أعلن الديمقراطي عام 2015 عن إصابته بورم سرطاني في الدماغ.

توفي الرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر، الحائز جائزة نوبل للسلام، عن عمر يناهز 100 عام، حسب ما أفادت به وسائل إعلام أميركية الأحد.

وأورد مركز كارتر وصحيفة واشنطن بوست وصحيفة أتلانتا جورنال كونستيتيوشن -نقلا عن نجل كارتر- أن الرئيس الأميركي الأسبق الذي قاد البلاد بين عامي 1977 و1981، توفي الأحد في منزله في بلاينز بولاية جورجيا، بعد أن تلقى لما يقرب من عامين رعاية تلطيفية للمسنين.

وقال الرئيس جو بايدن إن كارتر كان “رجل مبادئ وإيمان وتواضع”، مؤكدا أن جنازة رسمية ستقام للراحل في العاصمة الفدرالية واشنطن، لكن من دون أن يحدّد موعدها.

من جانبه قال الرئيس المنتخب دونالد ترامب، إن الراحل “فعل كل ما في وسعه لتحسين حياة جميع الأميركيين. لهذا السبب، نحن جميعا مدينون له بالامتنان”.

أما الرئيس الأسبق بيل كلينتون فقال إنّ الرئيس الراحل “عاش لخدمة الآخرين حتى آخر لحظة من حياته”، بينما قال سلفه جورج دبليو بوش إنّ إرث كارتر “سيلهم الأميركيين لأجيال مقبلة”.

كما نعى الرئيس الأسبق باراك أوباما سلفه، معتبرا أن الراحل “علمنا جميعا ماذا يعني أن نعيش حياة مفعمة بالنعمة والكرامة والعدالة والخدمة”.

وكان كارتر أكبر رئيس أميركي سابق على قيد الحياة والرئيس الأطول عمرا، وهو أمر بدا مستبعدا بعدما أعلن الديموقراطي عام 2015 عن إصابته بورم سرطاني في الدماغ.

وكان كارتر مزارعا في حقول الفول السوداني في ولاية جورجيا، وواجه خلال توليه رئاسة الولايات المتحدة مشكلات، منها سوء الأوضاع الاقتصادية وأزمة الرهائن في إيران، لكنه توسط في إبرام اتفاقية كامب ديفيد عام 1978 بين إسرائيل ومصر، وحصل فيما بعد على جائزة نوبل للسلام.

وكان كارتر ينتمي للحزب الديمقراطي، وشغل منصب الرئيس من عام 1977 إلى 1981 بعد هزيمة الرئيس الجمهوري آنذاك جيرالد فورد في انتخابات عام 1976. غير أنه لم يتمكن من الفوز بولاية ثانية، إذ تلقى هزيمة ساحقة أمام منافسه الجمهوري رونالد ريغان، الممثل السابق وحاكم كاليفورنيا.

وشهدت فترة رئاسته ركودا اقتصاديا وتراجعت شعبيته بشكل مستمر، فضلا عن الإحراج الذي أحدثته أزمة الرهائن في إيران، التي استنفدت آخر 444 يوما له في منصبه.

وامتد عمر كارتر بعد انتهاء ولايته لفترة أطول من أي رئيس أميركي آخر، واكتسب سمعة طيبة طوال مسيرته بوصفه رئيسا سابقا مقارنة بما كان عليه الوضع عندما كان رئيسا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Skip to content