مقتل شاب وإصابة فتى برصاص أمن السّلطة في جنين… “أطلقوا النار علينا من مسافة صفر”
أطلقت قوات أمن السلطة الفلسطينية النار على شاب يبلغ من العمر 19 عاما، وآخر لم يتجاوز عامه الـ16؛ ليستشهد الأول وهو الشاب ربحي شلبي، فيما أُصيب الفتى بجروح، وأكد أنهما استهدفا بإطلاق النار “من مسافة صفر”.
قُتل شاب وأُصيب فتى، برصاص قوات أمن السلطة الفلسطينية، في جنين، شماليّ الضفة الغربية المحتلة، بحسب ما أعلنت السلطة، الإثنين.
وقال الناطق باسم قوات الأمن الفلسطينية، أنور رجب، في بيان إن شابا في التاسعة عشرة، قُتل متأثرا بجروحه بعدما أصيب خلال “هجوم عنيف شنته مجموعة من الخارجين على القانون فيما كان يقود دراجته النارية” في جنين بشمال الضفة الغربية.
كذلك، أصيب فتى، لم يتجاوز بعد الـ16 من عمره في الحدث نفسه، بحسب رجب. وأفادت مصادر محلية، بأن القتيل هو الشاب ربحي شلبي.
من جانبه، قال الفتى المصاب حسن شلبي وهو ابن 15 عاما ونصف: “أوقفتنا المصفحات (مركبات أمن السلطة)، فوقفنا ورفعنا أيدينا، فقام (عنصر في) المصفحة بإطلاق النار علينا من مسافة صفر”.
وأضاف الفتى: “ربحي استشهد، وقد حملته بيديّ وأنا مصاب”.
وقالت والدة الشاب، وهي بقربه على سرير المشفى: “لو قُتل الاثنان، كانوا سيقولون (كانت السلطة ستدّعي) أنهما لم يُقتلا برصاص قوات الأمن”.
وأكدت أنه “حينما طُلب منهما الوقوف، امتثلا لذلك، غير أنهما استُهدفا بإطلاق النار”، متسائلة: “ما هو ذنب ابني الوحيد؟”.
وأفادت مصادر محلية، في وقت متأخر من مساء الإثنين، بأن مسلّحين قد أطلقوا النار صوب مقر المقاطعة ومقر للشرطة الفلسطينية في طولكرم.
وذكرت أنهم ألقوا عبوات ناسفة، وأغلقوا شوارع، احتجاجا على مقتل الشاب شلبي.
وعمل عناصر في الدفاع المدني في جنين على إخماد نيران أضرمت في إطارات على إحدى الطرق خلال المواجهات.
ومنذ الخميس، تشهد جنين مواجهات على تخوم مخيمها لللاجئين. وفي اليوم المذكور، سيطر مسلحون على آليتين تعودان إلى السلطة الفلسطينية، وفق شهود، ثم استعرضت بهما في شوارع المخيم رافعة رايات حركة الجهاد الإسلامي.
وتسبب تبادل إطلاق النار بأضرار. واندلع حريق مساء السبت في مبنى تابع لمستشفى جنين إثر تبادل للنار بين مسلحين وعناصر في قوات الأمن الفلسطينية، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية.