أخبار العالم

الجولاني يناقش انتقال السلطة مع رئيس حكومة النظام السوري

القائد في إدارة العمليات العسكرية للمعارضة السورية، أحمد الشرع، المعروف بـ”أبو محمد الجولاني”، يجتمع مع رئيس حكومة النظام السوري لبحث انتقال السلطة. المعارضة تشدد على أهمية تقديم خدمات للمواطنين، مع بدء توسيع نموذج إدارة “حكومة الإنقاذ” في إدلب للمناطق المحررة.

أعلنت الفصائل السورية المعارضة، أن القائد في إدارة العمليات العسكرية، أحمد الشرع، المعروف بـ”أبو محمّد الجولاني”، بحث مع رئيس حكومة النظام السوري، محمّد الجلالي، “تنسيق انتقال السلطة”، غداة إعلانها إسقاط نظام بشار الأسد وهروبه من دمشق.

وبعد أكثر من خمسة عقود على حكم آل الأسد وحزب البعث سورية بقبضة من حديد، تدخل البلاد مرحلة جديدة مع انتظار الآلاف أنباء عن مصير أبنائهم المعتقلين خصوصا في سجن صيدنايا، بينما بدأ النقاش بشأن مصير مئات الآلاف من اللاجئين الذين فروا بعد اندلاع النزاع عام 2011.

وبثت الفصائل على حسابها على “تليغرام” مقتطفا من الاجتماع، ظهر فيه الشرع وهو يتحدث إلى الجلالي خلال اجتماع، بحضور شخصين آخرين أحدهما رئيس “حكومة الإنقاذ” التي تتولى إدارة مناطق سيطرة المعارضة في إدلب، محمّد البشير، المرجح أن يتولى السلطة في المرحلة الانتقالية.

وجاء في تعليق نُشر مع الفيديو أن هدف الاجتماع “تنسيق انتقال السلطة بما يضمن تقديم الخدمات لأهلنا في سورية”. وظهر الشرع خلال المقطع المصور وهو يشرح للجلالي خبرات السلطات المحلية في إدارة منطقة إدلب، معقله في شمال غرب سورية.

وقال: “بات لدى الشباب خبرة عالية جدا بعدما بدأوا من لا شيء”، موضحا “صحيح أن منطقة إدلب صغيرة ومن دون موارد، لكن الحمد لله أنها استطاعت أن تقوم بالكثير خلال الفترة الماضية”. وجاء اللقاء غداة إعلان الجلالي أنه مستعد “للتعاون” مع أي قيادة يختارها الشعب، وأن يقدم لها “كل التسهيلات الممكنة”.

وفي مؤشر إلى بدء رسم المرحلة المقبلة، أعلن مجلس الشعب تأييده إرادة الشعب لبناء “سورية الجديدة”، بينما قال الأمين العام لحزب البعث، إبراهيم الحديد، “سنبقى داعمين لمرحلة انتقالية في سورية هادفة للدفاع عن وحدة البلاد أرضا وشعبا ومؤسسات ومقدرات”.

وقبل بدء هجومها المباغت في 27 تشرين الثاني/ نوفمبر، كانت فصائل المعارضة المسلحة المنضوية تحت إدارة العمليات العسكرية، تسيطر على مناطق في إدلب ومحيطها وتتولى إدارتها من خلال حكومة الإنقاذ، التي يرئسها البشير.

وتأسست حكومة الإنقاذ عام 2017، وتتبع لها وزارات ومديريات وأجهزة قضائية وأمنية في مناطق سيطرة المعارضة في محافظة إدلب وأجزاء من محافظات مجاورة. وتتولى توفير الخدمات الرئيسية للسكان بغياب الإدارات الرسمية منذ نحو عقد.

وبدأت حكومة الإنقاذ “تصدير” نموذج إدارتها لإدلب إلى مدينة حلب، فور سيطرتها عليها مطلع الشهر الحالي، من خلال نقل خبراتها وإرسالها ورش نظافة وتفعيل أعمدة اتصالات وتوزيع الخبز وضخ المياه.

ويحمل البشير (41 عاما) الذي تداول ناشطون ومواقع إخبارية اسمه لتولي الحكومة الانتقالية، إجازة في هندسة الكهرباء من جامعة حلب وأخرى في الشريعة والحقوق من جامعة إدلب.

العفو العام عن العسكريين تحت الخدمة الإلزامية

وعلى صلة، أعلنت المعارضة السورية، العفو العام عن جميع العسكريين المجندين تحت الخدمة الإلزامية. وقالت إدارة العمليات العسكرية في بيان مقتضب نشرته على تليغرام: “نعلن العفو العام عن جميع العسكريين المجندين تحت الخدمة الإلزامية، فلهم الأمان على أرواحهم ويُمنع التعدي عليهم”.

وجاء القرار بعد تسليم مئات المجندين والعسكريين في جيش النظام السابق أنفسهم خلال المعارك الأخيرة مع قوات المعارضة، أو إلقاء القبض عليهم خلال محاولتهم الهروب من المعارك والثكنات العسكرية.

كما طالبت إدارة العمليات العسكرية في بيان مقتضب على “تليغرام”: “جميع السوريين بالانضباط التام و عدم الاستمرار في عملية إطلاق النار في الهواء للتعبير عن الفرح و عدم ترويع المواطنين في الشوارع والميادين العامة” مشددة على أنه “سيتم اتخاذ الإجراءات اللازمة بحق أي مخالف اعتبارًا من يوم الغد”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Skip to content