مقتل 12 مدنيا بغارات تركية على شمال سورية بعد هجوم أنقرة
وزارة الدفاع التركية: “تمّ تنفيذ عملية جوية ضدّ أهداف إرهابية في شمال العراق وسورية، وما مجموعه 32 هدفا تابعا للإرهابيين تمّ تدميرها بنجاح، والعمليات الجوية مستمرة”، وذلك في أعقاب مقتل 5 و22 جريحا بهجوم قرب أنقرة
قتل 12 مدنيا على الأقل بينهم طفلان، جراء غارات تركية طالت ليلا مناطق سيطرة الإدارة الذاتية الكردية في شمال وشرق سورية، وفق ما أعلنت قوات سوريا الديمقراطية اليوم، الخميس.
وأفادت هذه القوات، وهي الذراع العسكرية للإدارة الذاتية، في بيان، بمقتل “12 مدنيا بينهم طفلان وإصابة 25 آخرين بجروح بينهم إصابات بليغة” جراء غارات أعلنت أنقرة شنّها ردا على هجوم استهدف شركة تركية لصناعات الفضاء.
وأعلنت وزارة الدفاع التركية، بعد منتصف الليلة الماضية، أنّها قصفت “32 هدفا” لحزب العمال الكردستاني وحلفائه في شمال العراق وسورية، ردّا على هجوم استهدف أنقرة، أمس، وخلّف خمسة قتلى على الأقل. وحمّلت الحكومة التركية الحزب الكردي المسؤولية عنه.
وقالت الوزارة إنه “عملا بحقوقنا في الدفاع عن النفس بموجب المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة، تمّ تنفيذ عملية جوية ضدّ أهداف إرهابية في شمال العراق وسورية، في 23 تشرين الأول/أكتوبر 2024، وما مجموعه 32 هدفا تابعا للإرهابيين تمّ تدميرها بنجاح”، مشيرة إلى أنّ هذه “العمليات الجوية مستمرة”.
ويأتي ذلك بعد مقتل خمسة أشخاص وإصابة 22 آخرين بجروح، أمس، في هجوم استهدف مقر الشركة التركية لصناعات الفضاء قرب أنقرة.
ووقع الهجوم بينما كان الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، يجري محادثات مع نظيره الروسي، فلاديمير بوتين، على هامش قمة “البريكس” في قازان في روسيا. ودان إردوغان “الهجوم الشنيع”، بينما قدّم له بوتين تعازيه بالضحايا.
وقال وزير الداخلية التركي، علي يرلي كايا، إنّه “تمّ تحييد” مهاجمين هما “امرأة ورجل”، فيما أفادت قناة “خبر تورك” باحتجاز المهاجمين “رهائن” من دون مزيد من التفاصيل.
وكانت قناة “إن تي في” التلفزيونية الخاصة تحدثت عن هجوم انتحاري، مشيرة إلى أنّ “مجموعة من الإرهابيين” اقتحمت مدخل مقر الشركة و”فجّر أحدهم نفسه”. وتحدثت وسائل الإعلام المحلية عن إطلاق نار أعقب الانفجار.
من جهتها، نشرت صحيفة “صباح” على حسابها على منصة “إكس” صورا التقطتها كاميرات المراقبة عند مدخل المبنى، تُظهر شابا بيده ما يبدو أنها بندقية، كما أظهرت لقطات تلفزيونية ألسنة نيران تتصاعد أعقبها دخان أبيض أمام مدخل الشركة الواقعة على بعد نحو 40 كيلومترا من العاصمة التركية.
وأعرب الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، مارك روته، في اتصال هاتفي مع إردوغان عن دعم الحلف لتركيا. وأدانت برلين “الهجوم الإرهابي المروّع”.
ودان زعيم المعارضة التركية، أوزغور أوزيل، الذي يقود حزب الشعب الجمهوري، “الهجوم الإرهابي”. وقال عبر منصة “إكس” إنه “أدين الإرهاب بغض النظر عمّن يقف وراءه أو مِن أين يأتي”.
وشكّلت إيرادات قطاع الصناعات الدفاعية، بما في ذلك المسيّرات مثل “بيرقدار”، نحو 80% من صادرات تركيا في 2023، أي نحو 10.2 مليار دولار.