تكنولوجيا

“بيربليكسيتي” المتخصّصة في الذكاء الاصطناعيّ تستعدّ للتعاون مع وسائل إعلاميّة كبرى

في بداية تشرين الأوّل/أكتوبر، طالبت صحيفة “نيويورك تايمز” أيضًا “بربليكسيتي” بالتوقّف عن سرقة محتواها بشكل غير مبرّر تحت طائلة محاكمتها أمام القضاء…

أبدى رئيس شركة “بيربليكسيتي” الناشئة المتخصّصة في الذكاء الاصطناعيّ أرافيند سرينيفاس، “تفاجأ” الأربعاء بشكوى تقدّمت بها وسيلتان إعلاميّتان ضدّ الشركة الّتي تتّهمانها بسرقة محتواهما، معبّرًا عن أمله في إبرام “عقود تجاريّة” معهما.

وكانت صحيفتا “وول ستريت جورنال” و”نيويورك بوست” تقدّمتا الاثنين بشكوى ضدّ “بربليكسيتي”، الّتي تجمع بين كونها أداة مساعدة بالذكاء الاصطناعيّ ومحرّك بحث عن معلومات عبر الإنترنت (على غرار محرّك غوغل)، وبين القدرة على تقديم إجابات لأسئلة المستخدمين، مثل “تشات جي بي تي”.

لكن بحسب صحيفتي “وول ستريت جورنال” الاقتصاديّة و”نيويورك بوست” المحافظة، تستخدم الشركة الناشئة مقالاتهما لتغذية خدماتها، من دون دفع مبالغ لهما لقاء ذلك، كما أنّها تجاهلت طلبهما بإقامة شراكة معهما.

وردًّا على سؤال خلال مؤتمر مخصّص للتكنولوجيا نظّمته صحيفة “وول ستريت جورنال” في كاليفورنيا، أكّد سرينيفاس أنّه تفاجأ بشكل كبير بالشكوى، وقال “كنّا نرغب في عقد مشاورات” مع الصحيفتين.

وأضاف “أنا هنا لأوضّح الأمر بشكل نهائيّ: أرغب في إبرام صفقة تجاريّة” معهما.

وتابع “سنستخدم الإعلانات في بيربليكسيتي (…) ولكن عندما نحقّق إيرادات إعلانيّة، سنشاركها مع ناشري المحتوى، مستندين إلى نموذج سبوتيفاي”.

والشركة الّتي تأسّست سنة 2022 بدعم خصوصًا من مؤسّس “أمازون” جيف بيزوس، وتتّخذ سان فرانسيسكو مقرًّا، تهدف إلى تحقيق الربح “في غضون ثلاث إلى خمس سنوات”، بحسب سرينيفاس.

وقال “أفضل اعتماد نموذج يتيح لنا النموّ معًا، وأن يكافئ نجاحنا الماليّ منتجي المحتوى، بدلًا من محاولة حلّ مشكلتي الوحيدة عن طريق شراء حقوق هذا المحتوى”.

وفي بداية تشرين الأوّل/أكتوبر، طالبت صحيفة “نيويورك تايمز” أيضًا “بربليكسيتي” بالتوقّف عن سرقة محتواها بشكل غير مبرّر تحت طائلة محاكمتها أمام القضاء.

ونفت الشركة الناشئة اتّهامات الصحيفة، قائلة إنّ “التشريع ينصّ على أنّ أحدًا لا يمتلك حقوق ملكيّة فكريّة عن الحقائق”.

وأنهى سرينيفاس حديثه بالقول “لا يمكن لمنتج مثل منتجنا أن ينجح إلّا في ظلّ نظام مزدهر لصحافة ذات مستوى عال”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Skip to content