احتجاجات بنغلاديش: 173 قتيلا وعدد المعتقلين يناهز 1200
اتهمت رئيسة وزراء بنغلاديش الشيخة حسينة معارضيها السياسيين، بالمسؤولية عن أعمال عنف دامية اجتاحت البلاد خلال احتجاجات طلابية على نظام للحصص في الوظائف الحكومية، مؤكدة أن حظر التجول المعلن سيلغى “عندما يتحسن الوضع”.
ناهز عدد الموقوفين في بنغلادش 1200 شخص في أعمال العنف التي رافقت الاحتجاجات على حصص التوظيف في الإدارات العامة، على ما أظهر تعداد أجرته وكالة “فرانس برس” اليوم الثلاثاء.
وقتل ما لا يقل عن 173 شخصا بينهم عناصر في الشرطة وفقا لتعداد منفصل تجريه “فرانس برس” استنادا إلى بيانات الشرطة والمستشفيات.
واتهمت رئيسة وزراء بنغلاديش الشيخة حسينة معارضيها السياسيين، بالمسؤولية عن أعمال عنف دامية اجتاحت البلاد خلال احتجاجات طلابية على نظام للحصص في الوظائف الحكومية، مؤكدة أن حظر التجول المعلن سيلغى “عندما يتحسن الوضع”.
وقالت الشيخة حسينة، في كلمة أمام قادة أعمال في العاصمة داكا، في أول تعليقات لها منذ أمرت الحكومة بحظر التجول في وقت متأخر يوم الجمعة الماضي: “عندما بدأ إرهاب الحرق المتعمد، قال الطلاب المحتجون إنهم لم يشاركوا فيه”.
وأضافت: “اضطررنا إلى فرض حظر التجول لحماية أرواح وممتلكات المواطنين. لم أرغب في ذلك أبدا. سنرفع حظر التجول متى تحسن الوضع”.
في المقابل، أعلن زعيم الحركة الطلابية الرئيسية التي تنظم الاحتجاجات المناهضة لنظام الحصص تعليق المظاهرات لمدة 48 ساعة.
وقال زعيم حركة “طلاب ضد التمييز”، ناهد إسلام: “سنعلق الاحتجاجات لمدة 48 ساعة.. نطالب خلال هذه الفترة الحكومة برفع حظر التجول وإعادة خدمة الإنترنت ووقف استهداف الطلبة المحتجين”.
وأضاف: “بدأنا هذا الحراك لإصلاح الحصة.. لكننا لا نريد إصلاح الحصة على حساب هذا الكم الكبير من الدماء والقتل والإضرار بالحياة والممتلكات”.
وتحولت المظاهرات التي بدأت للاحتجاج على تسييس حصص توزيع الوظائف الحكومية التي يسعى كثيرون للحصول عليها، إلى اضطرابات تعد من بين الأسوأ في عهد رئيسة الوزراء الشيخة حسينة؛ حيث قتل فيها 173 شخصا على الأقل، بينهم رجال شرطة، وفق بعض التقديرات.