أخبار العالم

تزايد الحرائق في عدّة ولايات أميركيّة

يقول العلماء إن موجات الحرّ المتكررة هي علامة على ظاهرة الاحتباس الحراري المرتبطة بتغير المناخ الناجم عن اعتماد البشرية على الوقود الأحفوري…

تشتعل حرائق في ولايات عدّة في الغرب الأميركيّ الاثنين، من بينها كاليفورنيا وأوريغون ويوتا، فيما تجتاح موجة حرّ جديدة المنطقة.

في مقاطعة ريفرسايد في شرق لوس أنجليس، اندلع حريقان الأحد في مناطق مأهولة، بحسب السلطات المحلّيّة. وأتت النار حتّى الآن على حوالى 800 هكتار، ودمّرت عددًا من المباني، فيما أصدرت السلطات أوامر إخلاء.

ويكافح رجال الإطفاء حاليًّا 21 حريقًا بأحجام مختلفة في كاليفورنيا، وفق وكالة “كال فاير”.

وتلك مهمّة معقّدة بسبب موجة الحرّ الجديدة الّتي يشهدها الغرب الأميركيّ منذ نهاية هذا الأسبوع. وصدرت تحذيرات من موجة الحرّ الاثنين إلى أكثر من 30 مليون أميركيّ، خاصّة في كاليفورنيا وأريزونا ونيفادا وولاية واشنطن وأوريغون.

في منتصف تمّوز/يوليو، حذّر حاكم ولاية كاليفورنيا غافين نيوسوم من موسم حرائق “يبدو نشطًا للغاية”، بعد عامين هادئين شهدا شتاء ممطرًا للغاية.

وتشهد النباتات الّتي نمت من جديد جفافًا شديدًا، تحت تأثير موجات الحرّ المتكرّرة منذ بداية حزيران/يونيو، ما يسهل انتشار الحرائق.

وبحلول منتصف تمّوز/يوليو، كانت حرائق الغابات قد دمّرت 840 كيلومترًا مربّعًا منذ بداية العام، مقارنة بمتوسّط 156 كيلومترًا مربّعًا في الفترة نفسها على مدى السنوات الخمس الماضية.

وأرسلت كاليفورنيا أيضًا إطفائيّين الأسبوع الماضي إلى ولاية أوريغون المجاورة، حيث “بدأ موسم الحرائق بقوّة شديدة”، وفق الحاكمة تينا كوتيك.

هذه الولاية الشماليّة الغربيّة الّتي عادة ما يكون طقسها أكثر اعتدالًا، تشهد حاليًّا حوالى عشرين حريقًا.

وصل أحد هذه الحرائق، وهو حريق كاو فالي، إلى مستوى “حريق هائل” الأسبوع الماضي، حيث دمّر أكثر من 400 كيلومتر مربّع في منطقة ريفيّة ذات كثافة سكّانيّة منخفضة. وتمّ احتواؤه حاليًّا بنسبة 80% وفق السلطات المحلّيّة.

وتشهد ولاية يوتا أيضًا حريقًا اندلع منذ السبت قرب سولت ليك سيتي. وأدّى الحريق إلى إخلاء نحو 40 منزلًا في التلال شمال المدينة، وأثار الذعر بين بعض السكّان الّذين رأوا ألسنة اللهب عن قرب.

ويقول العلماء إنّ موجات الحرّ المتكرّرة هي علامة على ظاهرة الاحتباس الحراريّ المرتبطة بتغيّر المناخ الناجم عن اعتماد البشريّة على الوقود الأحفوريّ.

وتأتي الحرارة الخانقة الّتي تجتاح الولايات المتّحدة حاليًّا في أعقاب شهر حزيران/يونيو الأكثر سخونة على الإطلاق في العالم، وفق مرصد كوبرنيكوس الأوروبّيّ.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Skip to content