عائلات قتلى هجوم حماس على إسرائيل تقاضي “الأونروا”
يضيف ذوو القتلى في دعواهم أن الأونروا “زودت حماس، عن علم ونقدا، بالدولارات الأميركية التي كانت تحتاج إليها لدفع المال لتجار الأسلحة وشراء متفجرات ومواد مسلحة أخرى”.
قدم ذوو قتلى الهجوم الذي شنته حركة حماس على مستوطنات “غلاف غزة” وجنوب البلاد في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، دعوى للمحكمة في نيويورك ضد وكالة “الأونروا”، يتهمون فيها الوكالة الأممية بالمساهمة في هذا الهجوم غير المسبوق.
وفي الوثائق القضائية تتهم عائلات القتلى “الأونروا بأنها أمضت أكثر من عقد من الزمن قبل هجوم السابع من تشرين الأول/أكتوبر في مساعدة حماس على إنشاء بنيتها التحتية المسلحة”.
ويضيف ذوو الضحايا في دعواهم أن الأونروا “زودت حماس، عن علم ونقدا، بالدولارات الأميركية التي كانت تحتاج إليها لدفع المال لتجار الأسلحة وشراء متفجرات ومواد مسلحة أخرى”.
ورفع ذوو القتلى دعواهم في نيويورك، حيث مقر الأمم المتّحدة وحيث تستخدم الأونروا الخدمات المصرفية، وفقا لوثائق المحكمة.
والأونروا، وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، مسؤولة منذ عقود عن تقديم المساعدات الإنسانية للفلسطينيين لكنها تعاني من أزمة عميقة منذ أن زعمت أن إسرائيل 12 من موظفيها متورطين في هذا الهجوم.
وفي تقرير نشر في نيسان/أبريل الماضي، خلص خبراء تقودهم وزيرة الخارجية الفرنسية السابقة كاترين كولونا، إلى وجود مشكلة في “الحياد” السياسي للأونروا، لكن إسرائيل لم تقدم “أدلة” تدعم اتهاماتها للوكالة.
ودفعت الاتهامات الإسرائيلية دولا عدة إلى تجميد تمويلها للوكالة، لكن غالبية هذه الدول تراجعت مذاك عن تجميد التمويل، باستثناء الولايات المتحدة، الداعم الدبلوماسي والعسكري الرئيسي لإسرائيل.
ويدعو المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني، باستمرار إسرائيل إلى وقف “حملتها العنيفة” ضد الأونروا.
وفي مقال نشر في صحيفة “نيويورك تايمز”، قال لازاريني إن “ما لا يقلّ عن 192 من موظفي الأونروا قتلوا في غزة، وأكثر من 170 منشأة تابعة للأونروا دمرت أو تضررت”.
وأسفر هجوم حماس على جنوب إسرائيل عن مقتل 1195 شخصا من العسكريين والمدنيين، بحسب أرقام رسمية إسرائيلية.
واحتجز المهاجمون 251 رهينة، ما زال 116 منهم في غزة، بينهم 42 يقول الجيش إنهم لقوا مصرعهم.
وتشن إسرائيل حربا على قطاع غزة أدت إلى استشهاد ما لا يقل 37626 فلسطينيا معظمهم من المدنيين، حسب وزارة الصحة الفلسطينية في غزة.