السفير الأميركي لدى إسرائيل: يجب أن يكون للسلطة الفلسطينية دورا في حكم غزة
أضاف ليو “علينا أن نجد طريقة لجعل هؤلاء الأشخاص يعملون معا بطريقة تناسب احتياجات الجميع. أعتقد أن هذا الأمر ممكن”، مشيرا إلى أن وجود سلطة فلسطينية في غزة يمكن أن يكون مفيدا أيضا لإسرائيل التي تسعى للقضاء على حماس.
طالبت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، والسفير الأميركي لدى إسرائيل جاكوب ليو، خلال مؤتمر هرتسليا الذي يعقده معهد السياسات والإستراتيجيات في جامعة رايخمان، بأن يكون للسلطة الفلسطينية بعد إصلاحها دور رئيسي في حُكم غزة بعد انتهاء الحرب في القطاع.
وقال السفير الأميركي “يجب أن تكون السلطة الفلسطينية جزءا” من “اليوم التالي” لانتهاء الحرب في قطاع غزة، مشددا على الحاجة إلى “إدارة مدنية” للقطاع الذي دمرته ثمانية أشهر ونصف من الحرب.
وأضاف ليو “علينا أن نجد طريقة لجعل هؤلاء الأشخاص يعملون معا بطريقة تناسب احتياجات الجميع. أعتقد أن هذا الأمر ممكن”، مشيرا إلى أن وجود سلطة فلسطينية في غزة يمكن أن يكون مفيدا أيضا لإسرائيل التي تسعى للقضاء على حماس.
وجدد السفير الأميركي التأكيد على أن الولايات المتّحدة تؤيد “حل الدولتين”، أي قيام دولة فلسطينية قابلة للحياة تعيش جنبا إلى جنب مع إسرائيل وتضمن “أمن وكرامة” الفلسطينيين في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة.
وحذر ليو من أن “وصف هذا الأمر بأنه انتصار لحماس سيكون بمثابة أخذ الأمور في الاتجاه المعاكس”، في إشارة إلى موقف الحكومة الإسرائيلية التي ترى أن قيام دولة فلسطينية سيكون بمثابة “مكافأة” لحماس على الهجوم غير المسبوق الذي شنّته على جنوب إسرائيل في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023.
وأسفر هجوم حماس على جنوب إسرائيل عن مقتل 1195 شخصا، من العسكريين والمدنيين، بحسب حصيلة رسمية إسرائيلية.
واحتجز المهاجمون 251 رهينة، ما زال 116 منهم في غزة، بينهم 42 يقول الجيش إنّهم لقوا مصرعهم.
وشنت إسرائيل حربا على القطاع أدت إلى استشهاد ما لا يقل 37626 فلسطينيا معظمهم من المدنيين في قطاع غزة، حسب وزارة الصحة بغزة.
بدورها، دعت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، إلى “حل الدولتين” كونه “الطريق الأفضل نحو سلام دائم” و”إصلاح” من دون “تدمير” السلطة الفلسطينية.
وخلال المؤتمر الذي حضره أيضا العديد من كبار الضباط في الجيش الإسرائيلي، حذرت بيربوك من أنّ “تدمير وزعزعة استقرار الهياكل القائمة للسلطة الفلسطينية هو أمر خطر ويؤدي إلى نتائج عكسية”.
وتأتي هذه التصريحات غداة إعلان رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، أن مرحلة المعارك “العنيفة” ضد مقاتلي حماس، ولا سيما في مدينة رفح جنوبي القطاع، “على وشك الانتهاء”، لكن الحرب مستمرة.
وعندما سئل عن سيناريوهات ما بعد الحرب، أعلن نتنياهو أن إسرائيل سيكون لها دور تؤديه على “المدى القصير” من خلال “سيطرة عسكرية”.
وأضاف نتنياهو “نريد أيضا إنشاء إدارة مدنية، بالتعاون مع فلسطينيين محليين إن أمكن، وربما بدعم خارجي من دول المنطقة، بغية إدارة الإمدادات الإنسانية، وفي وقت لاحق، الشؤون المدنية في قطاع غزة”.