تحذير أممي من ازدياد أعداد المصابين بالكوليرا في الصومال
الدول الأكثر تضرّرا بهذا المرض هي الصومال وجمهورية الكونغو الديموقراطية وإثيوبيا وهايتي والسودان وسورية وزامبيا وزيمبابوي.
حذّرت الأمم المتّحدة من أنّ عدد المصابين بالكوليرا والإسهال السائل الحادّ في الصومال منذ بداية العام بلغ حوالي 4400 مصاب، توفي منهم 54 شخصا، في ازدياد كبير مقارنة بالسنوات السابقة.
وقال المتحدّث باسم الأمين العام للأمم المتّحدة، ستيفان دوجاريك، أمس الأربعاء، إنّ “مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية (أوتشا) يشعر بالقلق إزاء انتشار الكوليرا والإسهال السائل الحادّ في البلاد”.
وأضاف أنّه منذ مطلع العام “تمّ تسجيل ما يقرب من 4400 إصابة و54 حالة وفاة في نصف مناطق الصومال تقريبا”، مشيرا إلى أنّ “أكثر من 60% من المتوفّين هم أطفال دون سن الخامسة”.
وأوضح دوجاريك أنّه وفقا لمنظمة الصحّة العالمية فإنّ هذا العدد يبلغ ثلاثة أضعاف متوسط السنوات الثلاث السابقة.
والكوليرا مرض ينتشر عن طريق الأطعمة والمياه الملوثة بالبراز الذي يحتوي على بكتيريا “فيبريو كوليرا”.
ومنذ العام 2021 يسجّل هذا المرض انتشارا حادا على مستوى العالم.
والدول الأكثر تضرّرا بهذا المرض هي الصومال وجمهورية الكونغو الديموقراطية وإثيوبيا وهايتي والسودان وسورية وزامبيا وزيمبابوي.
ومكافحة المرض يعوقها عدم توفر كميات كافية من اللقاحات.
وفي هذا السياق، وضعت الأمم المتّحدة “خطة عمل” للصومال مدّتها ستّة أشهر تشتمل على التخزين المسبق لأدوات العلاج ورصد الحالات، وما إلى ذلك. كنّ تمويل هذه الخطة يتطلّب 6 ملايين دولار.
وقال دوجاريك “نحن بحاجة ماسّة إلى أموال إضافية”.
وتصل قيمة خطة الاستجابة الإنسانية التي وضعتها الأمم المتحدة للصومال للعام 20024 إلى 1.6 مليار دولار، وهو مبلغ لم يتأمّن منه حتى اليوم سوى 10% فقط.