سورية: غارات إسرائيليّة تستهدف مواقع عسكريّة في ريف دمشق
حاولت المضادات الأرضية التابعة للنظام السوري، التصدّي لأهداف في سماء منطقة دمشق ومحيطها، بحسب ما أفاد المرصد السوريّ لحقوق الإنسان.
شنّ الجيش الإسرائيليّ، ليل الإثنين – الثلاثاء، هجوما استهدف مواقع عسكرية في محيط العاصمة السورية، دمشق، بحسب ما أكدت وسائل إعلام تابعة للنظام السوري.
وذكرت وسائل الإعلام التابعة للنظام إن “غارات إسرائيلية استهدف عدة مواقع عسكرية في جبال القلمون بالقرب من مدينة يبرود بريف دمشق”.
وذكرت وكالة الأنباء السوريّة “سانا”، أن عدوانا جويًّا إسرائيليًّا، استهدف نقاطا عسكرية في ريف دمشق، وتمّ إسقاط بعض الصواريخ.
ونقلت عن مصدر عسكريّ، القول: “عند الساعة 10: 2 من فجر اليوم (الثلاثاء)، شنّ العدو الإسرائيلي عدوانا جويا من اتجاه الجولان السوريّ المحتلّ”.
وذكر المصدر ذاته أن الضربات الإسرائيلية، استهدفت “عددا من النقاط العسكرية في ريف دمشق”، مضيفا: “قد تصدت وسائط دفاعنا الجوي لصواريخ العدوان، وأسقطت بعضها”.
وقال إن “الخسائر اقتصرت على الماديات”.
وقبل ذلك، أكّد المرصد السوريّ لحقوق الإنسان عبر منصّة “إكس”، دويّ انفـجارات في محيط العاصمة السورية، فيما حاولت المضادات الأرضية التابعة للنظام السوري، التصدّي لأهداف في سماء المنطقة.
يأتي ذلك فيما كان الجيش الإسرائيلي، قد شنّ بعد منتصف ليل السبت – الأحد، عدوانا على دمشق. وقال مصدر عسكري في النظام، متحدّثا عن العدوان ذاته، إنه “عند الساعة 00:42 بتوقيت سورية، شن العدو الإسرائيلي عدوانا جويا من اتجاه الجولان السوري المحتل مستهدفا عددا من النقاط في المنطقة الجنوبية”.
وأضاف حينها أن “وسائط دفاعنا الجوي تصدت لصواريخ العدوان وأسقطت بعضها، وأسفر العدوان عن إصابة عسكري بجروح ووقوع بعض الخسائر المادية”.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن انفجارات دوت في ريف دمشق ناجمة عن قصف إسرائيلي، تزامنا مع محاولة المضادات الأرضية التصدي لأهداف في سماء المنطقة.
وبحسب المرصد، فإن “صواريخ إسرائيلية استهدفت موقعين على الأقل أحدهما شحنة أسلحة داخل قطعة عسكرية لقوات النظام وتستخدمها ميليشيا ’حزب الله’ اللبناني والآخر قرب الكتيبة الهندسية تقعان في المنطقة ذاتها ما بين يبرود والنبك في جبال القلمون بريف دمشق، ما أدى إلى انفجارات كبيرة وتصاعد ألسنة اللهب في أحد المواقع”.
وأحصى المرصد السوري لحقوق الإنسان منذ مطلع العام 2024، 24 مرة قامت خلالها إسرائيل باستهداف الأراضي السورية، 16 منها جوية و8 برية، وأسفرت تلك الضربات عن إصابة وتدمير نحو 46 هدفا ما بين مستودعات للأسلحة والذخائر ومقرات ومراكز وآليات.
وتسببت تلك الضربات بمقتل 43 من العسكريين، بالإضافة إلى إصابة 21 آخرين منهم بجراح متفاوتة؛ والقتلى هم: 9 من الجنسية الإيرانية من “الحرس الثوري”، و10 من “حزب الله” اللبناني، و3 من الجنسية العراقية، و10 من الجماعات التابعة لإيران من الجنسية السورية، و6 من الجماعات التابعة لإيران من جنسية غير سورية، و5 مجهولي الهوية.
كما استشهد 9 مدنيين بينهم امرأة في الضربات لإسرائيلية، فيما توزعت الاستهدافات على النحو التالي: 11 على دمشق وريفها، 7 على درعا، 3 على حمص، 2 على القنيطرة وواحدة على طرطوس.
ويشير المرصد السوري إلى أن إسرائيل قد تستهدف بالهجوم الواحد أكثر من محافظة، وهو ما يوضح تباين عدد المرات مع عدد الاستهدافات.
وفي بداية الشهر الجاري، قُتل قياديّ في فيلق القدس التابع لـ”الحرس الثوريّ” الإيراني، بالإضافة إلى عنصرين من حزب الله اللبنانيّ، بقصف جويّ إسرائيليّ، استهدف “فيلا” في أطراف بانياس الجنوبية على الساحل السوريّ.
وأفادت تقارير صحافيّة حينها أن الهجوم الإسرائيلي في بانياس، “نُفِّذ على بعد نحو 240 كيلومترا من الأراضي الإسرائيلية”، مشيرة إلى أن هذه الضربة هي “واحدة من أكثر الهجمات البعيدة المنسوبة إلى سلاح الجوّ الإسرائيليّ في السنوات الأخيرة”.
وهذا الاستهداف “هو الأول من نوعه في بانياس منذ ثلاث سنوات” بحسب المرصد السوريّ لحقوق الإنسان، الذي أكّد آنذاك أنها تمثّل الهجوم الإسرائيلي الـ20 في سورية هذا العام.