حملة إسرائيلية لتشويه أونروا عبر شبكة حسابات وهمية تستهدف مشرعين أميركيين
حملة إسرائيلية للتأثير على التقدميين في الغرب، وتستهدف بشكل خاص المشرعين الأميركيين السود، عبر المئات من الحسابات الوهمية التي تنشر أخبار كاذبة للترويج للرواية الإسرائيلية وتشويه وكالة الأنروا لتشغيل وغوث اللاجئين الفلسطينيين.
كشفت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية، اليوم الثلاثاء، عن شبكة من الحسابات الوهمية تديرها وتمولها إسرائيل بهدف التأثير على الرأي العام الغربي بما يتلائم مع “المصالح الإسرائيلية”، عملت بشكل أساسي على تشويه وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (“أونروا”)، كما استهدفت مشرعين أميركيين.
وأفاد التقرير بأن الحديث عن شبكة من مئات الحسابات المزيفة على عدة شبكات تواصل اجتماعية، وثلاث مواقع إخبارية تم إنشاؤها كجزء من العملية، عملت على نشر تقارير تخدم الرواية الإسرائيلية من وسائل إعلام معروفة، على غرار CNN وThe Guardian، ومشاركتها بشكل واسع النطاق بواسطة حسابات شبكية مزيفة متقدمة نسبيًا.
كما عملت هذه الحسابات على مشاركة صورة تشخيصية ورمزية في الإنترنت ومشاركة مقالات بشكل مكثف تروج للرواية الإسرائيلية “الاعتداءات الجنسية” خلال هجوم القسام في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر، وبشأن “أونروا”، بما في ذلك مقتطفات من تقرير لصحيفة “وول ستريت جورنال” يدعي تورط موظفي الأونروا في هجوم 7 أكتوبر.
ووفقا للتقرير، فإن المستهدف الرئيسي من الحملة هم الأشخاص من ذوي التوجهات التقدمية في الغرب والولايات المتحد، خصوصا المشرعين السود من الحزب الديمقراطي. وغمرت الحسابات الوهمية صفحات أعضاء سود في مجلسي الشيوخ والنواب الأميركيين، على تويتر وفيسبوك، بروابط لمقالات تبث مزاعم عن علاقات مشبوهة بين أونروا وحماس.
وأول من كشف عن هذه الشبكة الوهمية كان منظمة المراقبة الرقمية الإسرائيلية “فايك ريبورتو” (Fake Reporter)، في تقرير صدر عنها صباح اليوم؛ وبحسب التقرير، فإن الحسابات أنشئت بشكل منظم وعلى عدة شبكات تواصل، وتسلسل مختلف للأسماء نفسها، إلى درجة أن الخطأ المطبعي بالأسماء يتكرر في الحسابات الوهمية على الشبكات المختلفة.