“تقدم إيجابي”: إسرائيل تتسلم رد حماس على مفاوضات التهدئة وتبادل الأسرى
حماس تسلم تصورها الشامل لوقف الحرب على قطاع غزة وتبادل الأسرى للوسطاء، الذين سلموه بدورهم للجانب الإسرائيلي. تل أبيب تعتبر أن رد حماس يشمل “مطالب معقولة” وترى أن هذه الخطوة تشكل “تقدم إيجابي” نحو اتفاق محتمل.
سلم الوسيط القطري الجانب الإسرائيلي ردا رسميا مكتوبا من حركة حماس على مفاوضات التهدئة وإطلاق النار في قطاع غزة، شمل قائمة بـ”مطالب معقولة”، بحسب ما ذكرت هيئة البث الإسرائيلي (“كان 11”)، مساء اليوم، الخميس.
ونقل التقرير عن مصدر مطلع على مضمون رد الحركة قوله إن جواب حماس يشمل “قائمة بمطالب معقولة”، واعتبر أن ذلك يدل على “تقدم إيجابي” في إطار المفاوضات، مشددا على أنه “من الممكن التوصل إلى اتفاق”.
وفي بيان صدر عنها، قالت حركة حماس إنها قدمت للوسطاء “تصورًا شاملًا يرتكز على هذه الاُسس التي تعتبرها الحركة ضرورية للاتفاق، كما ويشتمل التصور رؤية حماس في ما يتعلق بملف تبادل الأسرى”.
وشددت على أن التصور المقدم يأتي “في سياق متابعة المفاوضات عبر الوسطاء في مصر وقطر لوقف العدوان على شعبنا في غزة وتقديم الإغاثة والمساعدات له، وعودة النازحين إلى أماكن سكناهم، وانسحاب قوات الاحتلال من القطاع”.
بدورها، ذكرت القناة 12 أن الجهات المختصة والمعنية في إسرائيل تدرس رد حماس الذي سلمه الوسطاء لرئيس الموساد، دافيد برنياع، بعد اجتماع كابينيت الحرب الذي انعقد الليلة. ومن المقرر أن ينعقد كابينيت الحرب مجددا الجمعة، لبحث رد حماس.
من جانبه، قلّل مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، من أهمية رد حماس، وقال في بيان مقتضب إن الحركة “تتحصن خلف مطالب لا أساس لها؛ سيتم تقديم تحديث لكابينيت الحرب والكابينيت الموسع بهذا الشأن، يوم غد (الجمعة)”.
ونقلت “كان 11″ عن مصدر وصفته بـ”المطلع” قوله إن “جواب حماس يتطرق إلى إطار اتفاق باريس. لا تزال الحركة تطالب بالإفراج عن أعداد كبيرة من الأسرى – ولكنها لا تطالب بنفس الأعداد الخيالية التي طالبت بها من قبل”.
ولفت المصدر إلى أن رد حماس يشمل “مطالب تتعلق بعودة السكان إلى شمال قطاع غزة”، في إشارة إلى إصرار الحركة على السماح بعودة النازحين إلى مناطقهم شمالي القطاع، وأضاف “يمكننا العمل على هذه المطالب”.
وكانت وسائل الإعلام الإسرائيلية قد أشارت في وقت سابق، الخميس، إلى أن الأيام الماضية شهدت “تقدما قد يؤدي إلى انفراجة” في المفاوضات، معتبرين أن ذلك قد حصل نتيجة أنها أجريت “بعيدا عن الأضواء”.