اجتماع القاهرة.. ختام المحادثات حول هدنة غزة «دون انفراجة»
انتهت محادثات بين الولايات المتحدة ومصر وإسرائيل وقطر بشأن هدنة في غزة «دون تحقيق انفراجة» الثلاثاء، مع تزايد الدعوات الدولية لإسرائيل للتراجع عن هجومها المزمع على مدينة رفح المكتظة بأكثر من مليون نازح جنوب القطاع الفلسطيني.
ويتكدس كثيرون في المدينة، التي كان عدد سكانها قبل الحرب 300 ألف نسمة، في مخيمات وملاجئ مؤقتة بعد أن فروا إلى هناك هربا من القصف الإسرائيلي لمناطق أخرى من غزة خلال الحرب المستعرة منذ أكثر من أربعة أشهر.
وتقول إسرائيل إنها تريد طرد مسلحي حماس من مخابئهم في رفح وتحرير الرهائن الإسرائيليين المحتجزين هناك، وتخطط لإجلاء المدنيين الفلسطينيين المحاصرين. لكن لم توضع أي خطة، وتقول وكالات الإغاثة إن النازحين ليس لديهم مكان آخر يذهبون إليه في المنطقة المدمرة.
وقال سكان إن دبابات إسرائيلية قصفت القطاع الشرقي من رفح خلال الليل مما تسبب في حالة من الذعر.
وأضافوا أن نازحين، بالعشرات حتى الآن، بدأوا مغادرة رفح بعد القصف والغارات الجوية الإسرائيلية في الأيام القليلة الماضية.
محادثات «غير حاسمة»
وقالت الهيئة المصرية العامة للاستعلامات على موقعها الإلكتروني إن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أجرى محادثات في القاهرة مع مدير وكالة المخابرات المركزية وليام بيرنز ورئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني بهدف الاتفاق على هدنة في غزة وحماية المدنيين وتوصيل المزيد من المساعدات إلى القطاع.
وأضافت “تم تأكيد استمرار التشاور والتنسيق المكثف لتحقيق أهداف وقف إطلاق النار وحماية المدنيين وتفعيل حل الدولتين”، وهو ما يشير إلى عدم تحقيق انفراجة.
ولم يشر البيان المصري إلى إسرائيل. وقال مراسل لرويترز إن الوفد الإسرائيلي غادر القاهرة عائدا إلى بلاده. ولم يرد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي حتى الآن على طلب للتعليق.
وتعهدت إسرائيل بمواصلة القتال، لعدة أشهر إذا لزم الأمر، إلى أن تقضي على حماس.
وقال مسؤول فلسطيني “الأطراف تبحث عن معادلة تكون مقبولة على حماس والتي تطلب بأن يكون هناك التزام من إسرائيل بإنهاء حربها وسحب قواتها من قطاع غزة حتى يكون التوقيع على اتفاق ممكنا”.
وقال المسؤول إن “حماس أبلغت المشاركين بأنها لا تثق في أن إسرائيل لن تستأنف الحرب بعد إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين الذين يحتجزهم المسلحون الفلسطينيون”.
واحتُجز الرهائن في الهجوم الذي شنه مسلحون من حماس في السابع من أكتوبر/تشرين الأول على جنوب إسرائيل. وتأمين عودتهم أولوية لحكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لأنها تهدف أيضا إلى القضاء على حماس التي تدير غزة.
وألقى سامي أبو زهري القيادي في حماس بمسؤولية عدم إحراز تقدم في جهود السلام حتى الآن على عاتق إسرائيل. ولم تشهد الحرب منذ بدايتها إلا هدنة واحدة استمرت أسبوعا في نهاية نوفمبر/تشرين الثاني.
وقال أبو زهري لرويترز “الاحتلال لازال يماطل ويتسبب في تعطيل أي جهود للتوصل إلى اتفاق وهو فقط يمارس لعبة تضييع الوقت لمواصلة حرب الإبادة على شعبنا في غزة”.