بحكم «نهائي».. «حارق المصحف» خارج السويد
رفضت محكمة الهجرة السويدية، الأربعاء، الاستئناف الذي تقدم به سلوان موميكا، اللاجئ العراقي الذي اشتهر بتنظيم فعاليات لحرق المصحف، وأيدت قرار مصلحة الهجرة بترحيله من البلاد.
ما وقالت رئيسة محكمة الهجرة كارين دالين، في بيان، إن “محكمة الهجرة خلصت إلى أن هناك أسباباً لإلغاء تصريح الإقامة، ووضعه كلاجئ”.
وأضافت: “لكنه لا يمكن تنفيذ قرار الترحيل إلى العراق طالما أنه معرض لخطر الاضطهاد أو غيره من أشكال المعاملة هناك”.
وكانت مصلحة الهجرة السويدية أعلنت في أكتوبر/تشرين الأول الماضي سحب إقامة سلوان موميكا بعد الكشف عن تقديمه معلومات كاذبة خلال طلب لجوئه، وقررت ترحيله من السويد، كما قررت منعه من العودة لمدّة 5 سنوات، بعد تنفيذ قرار ترحيله.
وحصل موميكا حينها كذلك على تصريح إقامة مؤقت يمتد حتى 16 أبريل/نيسان 2024 بسبب وجود عوائق أمام تنفيذ الترحيل، أي أن المصلحة تعتبر أنه من “الخطورة للغاية إعادته إلى وطنه الأم”.
وكان محامي موميكا أكد في وقت سابق أن “العراق طلب تسليم موميكا لتتم محاكمته في العراق بموجب الشريعة لأنه أحرق نسخة من المصحف في السويد”.
وأثار اللاجئ العراقي غضبا في العالم في يونيو/حزيران الماضي عندما أحرق المصحف أمام أكبر مسجد في ستوكهولم في اليوم الأول من عيد الأضحى.
وأثار ذلك ردود فعل غاضبة وتحركات احتجاجية أعنفها كان في بغداد حيث أضرم محتجون النيران في مبنى السفارة السويدية، كما استدعت دول عدة مبعوثي السويد لديها لإبلاغهم احتجاجات رسمية.
من جهتها، أدانت الحكومة السويدية حرق المصحف، لكنها أكدت أن قوانين البلاد تكفل حرية التعبير والتجمع ولا يمكنها بالتالي عدم الترخيص لهذه التحركات.
وقررت السويد منتصف أغسطس/آب رفع مستوى الإنذار الإرهابي، معتبرة أن خطر وقوع اعتداءات “سيبقى لفترة طويلة”.
وتدرس الحكومة الخيارات القانونية لمنع التحركات التي تتضمن حرق النصوص في ظروف معينة، لكن من غير المؤكد إيجاد أغلبية لتغيير تشريعاتها في هذا الخصوص.