صحة و جمال

الشعور بالإرهاق والتعب الدائم.. ما الأسباب وكيف تتغلب على ذلك؟

الشعور بالإعياء والإرهاق والتعب، يعد من الأعراض الشائعة والتي تتكرر مع العديد من الأشخاص، وهناك أسباب متعددة تقف وراء ذلك.

وسنحاول في هذا المقال توضيح أهم أسباب الشعور بالإرهاق والتعب الدائم وكيفية التعامل مع ذلك والتغلب عليه.

أسباب الشعور بالإرهاق والتعب الدائم وكيفية التغلب عليها

  • 1- قلة النوم

قد يضطرك عملك للسهر، أو أنك اعتدت على مراجعة رسائلك الإلكترونية قبل اللجوء للفراش، أو أنك عودت نفسك السهر في عطلة الأسبوع، وكل هذا يحرمك من قسطك الوافر من النوم. ولعل هذا أكثر أسباب الشعور المزمن بالإعياء شيوعاً.

والحل هو أن ترتب برنامجك اليومي، بحيث يصبح بمقدورك النوم لساعات كافية  من 7 إلى 9 ساعات يوميا، وبذلك تتلافى هذا الخلل الذي يؤدي إلى علل كثيرة، إلى جانب نقص النشاط والحيوية، مثل البدانة واضطرابات نظم القلب. 

  • 2- قلة الحركة وعدم ممارسة الرياضة

بينت دراسة أجريت في جامعة جورجيا أن الرياضة المنتظمة تزيد من القدرة على الإنجاز والتحمل، بتنشيطها لجهاز القلب والأوعية، ورفع قدرة الجسم على الاستفادة من أوكسجين الهواء والحريرات الغذائية، ولذلك فهي تدعم -بدل أن تعيق- أي فعالية أخرى يرغب الإنسان في أدائها.

  • 3- أنت لا تتمتع بأي عطلة

لا بد للجسم (وللنفس) من الراحة والاستجمام بين حين وآخر، حتى يدب النشاط فيهما من جديد، وإلا أصاب الإنسان الإعياء والبلادة، لذلك اسمح لنفسك بأخذ إجازة كلما شعرت أنك بحاجة إليها، وستشعر بتحسن إنتاجيتك وقدرتك على الإبداع حين تعود من الإجازة، ولا تلغي مكاسب الإجازة بملئها بالواجبات التي قصرت في تنفيذها في أثناء عملك.

  • 4- عدم شرب كمية كافية من السوائل

يقول الدكتور غودسون من منظمة الصحة في تكساس إن خسارة 2 في المئة من سوائل الجسم مدعاة لتراجع فعالية الإنسان ونشاطه بدرجة ملحوظة، ذلك لأن حجم الدم عندها يتناقص، وتتناقص معه قدرة القلب على توزيع الأوكسجين الضروري لحيوية كل منا، وينصح العلماء بتناول ستة أكواب من الماء على الأقل يوميا للشخص البالغ، ونؤكد هنا أن الماء هو أفضل السوائل على الإطلاق، وأننا يجب أن نبتعد عن شرب عبوات الصودا والسوائل المحلاة.

  • 5- عدم تناول الفطور

الفطور الصباحي هو بمنزلة “البنزين” لمحرك السيارة، فإذا ألغيته، ألغيت الحريرات (الكالوري) الضرورية لعمليات الاستقلاب التي تحتاجها في نهارك، واقتصرت على ما استهلكته من طعام في الليلة الفائتة، ولذلك قد تشعر بالضعف وقلة النشاط، وينصح الاختصاصيون أن يكون الفطور الصباحي غنيا بالبروتينات الموجودة في البيض والحليب أو اللبن الرائب قليل الدسم والفواكه والحبوب الكاملة (غير المقشورة).

  • 6- أنت تعتمد على القهوة لتبقيك “واعيا” في أثناء النهار

لا بأس من بضعة فناجين من القهوة في الصباح (ثبت أن القهوة -إلى حد ثلاثة فناجين- مفيدة للصحة في أكثر من مجال)، لكن المشكلة تكمن في شرب القهوة بشكل متواصل وبلا رادع، فذلك من شأنه أن يؤثر سلبا على نظام النوم الطبيعي، فزيادة تركيز الكافئين في الجسم يعاكس عمل مادة أدينوسين adenosine، التي نحتاجها للخلود إلى النوم.

وقد وجد في دراسة نشرت في مجلة طب النوم أن الكافئين يتداخل في استجلاب النوم، حتى إذا تناولناه قبل 6 ساعات من لجوئنا للسرير.

  • 7- عدم تناول الكفاية من معدن الحديد

إن فقر الدم يسبب الإعياء كما هو معروف، لأن الكريات الحمر تصبح قليلة العدد، أو لا تحتوي ما يكفي من خضاب الدم لتوزيع الأوكسجين على أعضاء الجسم، وهذه العلة تصيب الإناث بصفة خاصة، بسبب دوراتهن الطمثية الكثيفة، ومعالجتها تتم بتناول المأكولات الغنية بالحديد، أمثال المكسرات والخضار الملونة واللحوم الحمراء والبيض.

  • 8- الإدمان على العمل المضني أو القلق المزمن

إذا كنت من أولئك الأشخاص الذين لا يطيب لهم العيش إلا إذا حملوا أنفسهم أكثر من طاقتهم من الواجبات، أو كنت ممن يهتمون بكل صغيرة وكبيرة لتفادي أي طارئ، أو كنت ممن يسعى طوال الوقت لإرضاء زيد أو عمرو من الناس، فلن تدع لنفسك فرصة الراحة الجسمية والنفسية اللازمتين لحياة طبيعية، وسينعكس هذا على نشاطك وحيويتك، لذلك حدد الوقت اللازم لك لقضاء أي عمل ولا تتعداه، ولا تلزم نفسك بواجبات فوق طاقتك، ولا تحمّل الأمور أكثر مما تستحق، ولا تتردد في رفض أي طلب إذا كان على حساب صحتك وسعادتك.

  • 9- الأكل غير الصحي

إن الأطعمة الجاهزة المعروضة في الأسواق تكون محملة بالسكر والنشويات عادة، ما يزيد بسرعة في تركيز سكر الدم (غلوكوز)، الذي يتوقع له أن ينخفض بعدها مباشرة، وهذه التقلبات السريعة في سكر الدم من شأنها أن تسبب الإحساس بالتعب والإعياء خلال اليوم. لذلك ركز على الأطعمة الصحية التي تحتوي البروتينات (الأسماك والدجاج المشوي والحبوب الكاملة والخضار والفواكه).

  • 10- الفوضوية

تبين في دراسة أجريت في جامعة برينستون أن الفوضى تبعثر الأفكار، بحيث يتعذر على الفوضوي التركيز، مما يؤدي في النهاية للضجر والإنهاك، والحل يكمن في ترتيب شؤون بيتك ومكتبك أولا بأول، مما سيجعلك تستقبل يومك بحماس وروح إيجابية.

  • 11- الاكتئاب

قد تكون متأثرا من نكبة أو نكسة أصابتك مؤخراً، مثل وفاة قريب أو عزيز، أو خلاف مع شريك (أو شريكة) الحياة، أو خسارة صفقة مالية كنت تعول عليها آمالك، أو تردٍّ في ترتيبك الوظيفي، كل هذه الأمور من شأنها أن تشعرك بالاكتئاب وفقدان العزيمة والهمة لمباشرة أي مشروع عمل جديد.

مما يمكنك القيام به، التكلم مع صديق مخلص عن حالك وعن المشكلات التي تعاني منها.. ومن المهم ألا تنغلق على نفسك وتنعزل بعيدا عن الناس.. ثم باستطاعتك أن تشغل نفسك وتسخر طاقاتك في مشروع جديد تحبه، وأن تكثر من التمارين الرياضية وتمارين الاسترخاء.

فإذا لم تفد هذه الإجراءات في خلاصك من النكسة النفسية التي ألمت بك، فعليك عندها ألا تتردد في استشارة طبيب نفسي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Skip to content