مصر وإثيوبيا تتبادلان الاتهامات بعد فشل المفاوضات حول سد النهضة
تبادلت مصر وإثيوبيا الاتهامات بعد فشلهما بالتوصل إلى اتفاق خلال الجولة الرابعة من المفاوضات الثلاثية (مصر- إثيوبيا- السودان) خلال الفترة الممتدة بين 17و19 من ديسمبر/ كانون أول 2023 في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا.
وبعد انتهاء جولة المفاوضات أمس، اتهمت مصر أديس أبابا برفض أي حلول وسط، وشددت على الاحتفاظ بحق الدفاع عن أمنها المائي.
وقالت وزارة الري المصرية في بيان لها أمس، إن سبب فشل المفاوضات هو استمرار أديس أبابا على مواقفها الرافضة عبر السنوات الماضية للأخذ بأي من الحلول الفنية والقانونية الوسط التي من شأنها تأمين مصالح الدول الثلاث.
وأضافت أن فشل الاجتماع جاء أيضا نتيجة “تمادي إثيوبيا في النكوص عما تم التوصل له من تفاهمات ملبية لمصالحها المعلنة وأنه بات واضحا عزم الجانب الإثيوبي على الاستمرار في استغلال الغطاء التفاوضي لتكريس الأمر الواقع على الأرض”.
كما أكد البيان على حق مصر المكفول بموجب المواثيق والاتفاقيات الدولية للدفاع عن أمنها المائي والقومي في حال تعرضه للضرر.
الخارجية الإثيوبية تتهم مصر بتمسكها بمواقفها السابقة
بدورها اتهمت وزارة الخارجية الإثيوبية، في بيان لها اليوم الأربعاء، مصر بتمسكها بمواقفها السابقة.
واعتبرت الخارجية الإثيوبية، أن بيان مصر، الذي أصدرته عقب الجولة الرابعة من مفاوضات سد النهضة، “ينتهك ميثاق الأمم المتحدة، والقانون التأسيسي للاتحاد الإفريقي”.
وجاءت الجولات الأربع الأخيرة بعد تجميد للمفاوضات استمر أكثر من عامين، وتحديدا منذ أبريل/ نيسان 2021؛ إثر فشل مبادرة للاتحاد الإفريقي في تقريب وجهات النظر بين الدول الثلاث.