المتابعة تحذر من استفحال الملاحقة الترهيبية والاعتقالات والاعتداءات الدموية ضد الناشطين العرب
حذرت لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في البلاد، مساء أمس السبت، من “حملة الملاحقات السياسية الترهيبية، التي تشنها الأجهزة الإسرائيلية من مخابرات وبوليس، على الناشطين من جماهيرنا العربية، بما في ذلك ملاحقة طلاب الجامعات والكليات، وملاحقة أماكن العمل لكل عامل وعاملة لمجرد تعبير حد أدنى عما يواجه شعبنا الفلسطيني من مجازر، تحصد آلاف الأرواح، وبموازاة ذلك توزع الحكومة آلاف الأسلحة على العصابات اليمينية الاستيطانية المتطرفة، تمهيدا لارتكاب جرائم أشد”.
وقالت المتابعة في بيانها، إن “الملاحقات السياسية اشتدت في الأيام الأخيرة، رغم أنها لم تنقطع في أي يوم، والكثير من هذه الملاحقات لا تصل إلى وسائل الإعلام، أو حتى لمعرفة الجمهور، وهذا يتم عبر اعتقالات، واستدعاءات للتحقيق وهي عمليات جلسات تهديد ووعيد، ووصل الأمر إلى حد إجراء اتصالات هاتفية مخابراتية مع العديد من الناشطين ورواد شبكات التواصل، ويقبع حاليا في المعتقلات عددا لا يمكن حصره.
كما تم فرض الحبس المنزلي لخمسة أيام، على عضو سكرتارية لجنة المتابعة، الرفيق محمد كناعنة، أبو أسعد، بعد أن جرى الهجوم على بيته مساء الخميس، والاعتداء الوحشي الدموي على نجله أسعد واعتقاله، كما تم اعتقال آخرين كانوا متواجدين في البيت لساعات”.
وأكدت المتابعة أن “الملاحقات الأوسع باتت في أماكن العمل وفي معاهد التعليم العالي، حتى قبل بدء العام الدراسي الجامعي، إذ تم إشعار عدد من الطلاب والطالبات بإبعادهم عن الدراسة، حتى التحقيق معهم، بمعنى أن قرارات الجامعة صدرت قبل التحقيق معهم، رغم أن ملاحقة الفكر وحرية التعبير مرفوض علينا أصلا”.
وختمت لجنة المتابعة بالقول إنه “نستعد لتقديم المساعدات القانونية والاستشارات للملاحقين، وفي ذات الوقت فإنها لن تقف مكتوفة الأيدي أمام استشراس الإرهاب السلطوي هذا”.