أشارت مديرة صندوق النقد الدولي، كريستالينا جورجيفا، إلى أن الصراع القائم بين إسرائيل والمقاومة الفلسطينية قد زاد من درجة الغموض المحيط بالوضع الاقتصادي العالمي. وأدلى هذا التصريح خلال مؤتمر صحفي عُقد على هامش الاجتماعات السنوية لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي في مدينة مراكش بالمغرب.
أوضحت جورجيفا أن هذا الصراع أصبح مصدرًا آخر للغموض في الأوضاع الاقتصادية العالمية، إلى جانب عوامل أخرى مثل النزاع الروسي الأوكراني والتباطؤ الاقتصادي العالمي وارتفاع معدلات الفائدة والتضخم. وشددت على أن تقدير تأثيرات هذا الصراع على الاقتصاد لا يزال مبكرًا.
وأكدت أن الصراع الجاري بين إسرائيل والفلسطينيين في غزة قد أضاف تعقيدًا إضافيًا للأوضاع الاقتصادية العالمية، وأن أي تقديرات حول تأثير هذا الصراع على الاقتصاد الإسرائيلي أو اقتصاد الضفة الغربية وغزة أو حتى الاقتصاد العالمي لا تزال مبكرة.
وشددت على أهمية إيجاد سبل لمنع فقدان المدنيين في غزة لأرواحهم، مشيرة إلى أن استمرار الصراع يتسبب في تهديدات كبيرة للمدنيين.
من جهة أخرى، حذر تقرير من وكالة “بلومبيرغ” من أن الصراع بين إسرائيل والمقاومة الفلسطينية يمكن أن يؤدي إلى تعطيل الاقتصاد العالمي ودفعه نحو الركود، خاصة إذا انتقل الصراع إلى مستوى أوسع. وأشار التقرير إلى أن أي تصاعد في الصراع قد يرفع أسعار النفط إلى مستويات مرتفعة جدًا ويقلل من معدل النمو الاقتصادي عالميًا. هذا الركود المحتمل قد ينخرط نحو تريليون دولار من الناتج العالمي.
يُظهر الوضع الاقتصادي العالمي اليوم ضعفًا، وما زال يعاني من تأثيرات تضخمية بسبب الصراع في أوكرانيا. والمخاوف تتجدد من أن أي نزاع آخر في منطقة مهمة لإنتاج الطاقة قد يشعل مشاكل جديدة في التضخم على الصعيدين المحلي والعالمي.