قال وزير الخارجية الصيني وانغ يي، إن الأعمال الإسرائيلية في غزة بعد هجوم حماس “تتجاوز حدود الدفاع عن النفس”، وعلى الحكومة الإسرائيلية التوقف عن “العقاب الجماعي” لسكان غزة.
وذكر بيان لوزارة الخارجية الصينية صباح اليوم الأحد، أن وانغ قال لنظيره السعودي فيصل بن فرحان السبت، إن ما تفعله “اسرائيل يتجاوز حدود الدفاع عن النفس”، ويجب على قادتها التوقف عن “العقاب الجماعي لسكان غزة”.
وأشار وانغ يي إلى أنه “على الأطراف عدم القيام بأي عمل من شأنه أن يؤدي إلى تصعيد الوضع”، داعيا إلى بدء “مفاوضات”.
وفي وقت سابق اليوم الأحد، أعلنت وسائل إعلام صينية رسمية أن تشاي جون، المبعوث الخاص للحكومة الصينية للشرق الأوسط، من المقرر أن يزور المنطقة الأسبوع المقبل للدفع من أجل التوصل إلى وقف لإطلاق النار بين حماس إسرائيل وتشجيع إجراء محادثات سلام.
وفي تقرير مصوّر نُشر على مواقع التواصل الاجتماعي، اليوم الأحد، إن تشاي “سيزور الشرق الأوسط الأسبوع المقبل، للتنسيق مع مختلف الأطراف من أجل وقف إطلاق النار وحماية المدنيين وإنعاش الوضع وتعزيز محادثات السلام”.
وجاء تقرير القناة الصينية، في الوقت الذي بدا فيه أن إسرائيل تستعد لشن هجوم بري ضد مقاتلي حماس في غزة.
ودعا الجيش الإسرائيلي، السبت، سكان غزة إلى مغادرة شمال القطاع عبر ممرين آمنين تم تخصيصهما لعبور أكثر من مليون نسمة، وهو نزوح جماعي اعتبرت منظمات إغاثة إنه سيتسبب في كارثة إنسانية.
وقتل أكثر من 1300 شخص في إسرائيل منذ هجوم حماس على إسرائيل الذي أسفر أيضا عن أسر ما لا يقل عن 120 شخص، وفق مسؤولين إسرائيليين.
وتشن إسرائيل قصفا مكثف على قطاع غزة أودى حتى الآن بحياة ما لا يقل عن 2215 شخصا في القطاع الفلسطيني المحاصر، وفق وزارة الصحة الفلسطينية.
وقال تشاي إن “احتمال توسيع نطاق النزاع وامتداده إلى الخارج أمر مقلق جدا”.
ودعا وزير الخارجية الصيني وانغ يي، الولايات المتحدة إلى “لعب دور بناء ومسؤول” في النزاع، وحض على “عقد اجتماع سلام دولي في أقرب وقت ممكن لتعزيز التوصل إلى توافق واسع النطاق”.
والتقى تشاي بممثلي الجامعة العربية في الصين، حيث قال إن بكين تدعم أن تلعب المنظمة الإقليمية “دورا هاما في القضية الفلسطينية”، وفق بيان لوزارة الخارجية.
وأضاف البيان أن تشاي أبلغ التكتل أن بكين “ستبذل جهودا حثيثة لإعادة عملية السلام في الشرق الأوسط إلى مسارها”.
ما ولم تتضمن بيانات بكين الرسمية أي ذكر لحماس في إدانتها للعنف، ما عرضها لانتقادات مسؤولين غربيين اعتبروا هذه البيانات ضعيفة للغاية.