مصر تغلق معبر رفح مع غزة بجدار إسمنتي رغم الدعوات لفتح ممرات إنسانية
أغلق الجيش المصري، صباح اليوم السبت، معبر رفح بجدران إسمنتية مرتفعة رغم الدعوات العالمية والإقليمية والفلسطينية بضرورة فتح المعبر أمام حركة المساعدات ونقل المصابين إلى مصر، وفق ما أوردت صحيفة “العربي الجديد”.
ويُذكر أن معبر رفح هو المنفذ البري الوحيد لقطاع غزة في اتجاه الخارج، وبإغلاقه يكون الحصار قد أطبق كليًا على القطاع ولم يتبق أي منفذ للخروج.
ولم يكن بالإمكان للسكان الوصول إلى المعبر منذ اليوم الأول للعدوان الإسرائيلي، بسبب كثافة القصف والمخاطر المترتبة على الاتجاه جنوبا، خصوصا وبعد قصف منطقة المعبر.
وأشارت مصادر إلى أن آلية هندسية تابعة للقوات المسلحة المصرية، عملت على استبدال البوابة الحديدية للمعبر بجدار إسمنتي مرتفع، يحجب الرؤية تماما بين الجانبين المصري والفلسطيني، مضيفةً أنه جرى منع أي نوع من السيارات العاملة على طريق المعبر من الوصول إليه منذ يومين.
وأضافت المصادر، نقلا عن عاملين في المعبر، أنه جرى سحب الموظفين فيه إلى مكان آمن منذ يومين، وإيقاف العمل بداخله بشكل كامل، مع استمرار وجود قوة عسكرية من حرس الحدود المصري، وقوات الشرطة المصرية المسؤولة عن تأمين المعبر.
ويأتي إغلاق معبر رفح بالجدار الإسمنتي في الوقت الذي قال فيه وزير الخارجية المصري سامح شكري، إنّ المعبر ليس مفتوحا بسبب توقفه من الجانب الفلسطيني، إثر قصف إسرائيلي متكرر ما أدى إلى تضرر أجزاء منه.
وتأتي هذه الخطوة في ظل تخوّف وتحذير مصري من استقبال بلادها موجة لجوء كبيرة من غزة يدفع بها جيش الاحتلال، ولكن بالتزامن يجري الحديث عن فتح ممرات إنسانية لتقديم المساعدات من معدات طبية ووقود وماء وكهرباء، وإغلاق المعبر والممر الوحيد للخارج يعرقل جهود التوصل لإيصال إمدادات إنسانية.