اتهم زعيم المعارضة الإسرائيلية، يائير لبيد، حكومة بنيامين نتنياهو، بـ”فشل لا يغتفر”، فيما وجه انتقادات حادة لـ”حكومة الطوارئ القومية” و”كابينيت الحرب” التي أعلن نتنياهو عن تشكيلهما بمشاركة رئيس حزب “المعسكر الوطني”، بيني غانتس، مشددا على أنه “لا توجد طريقة لاتخاذ قرارات أو شن حرب في مثل هذه الحكومة”.
جاء ذلك في خطاب متلفز بثه، مساء اليوم، الخميس، وصفته وسائل الإعلام الإسرائيلية بـ”الخطاب السياسي”. ورفض لبيد اعتبار الحكومة الجديدة حكومة وحدة قومية، وكرر شروطه باستبعاد رئيس حزب “الصهيونية الدينية”، بتسلئيل سموتريتش، ورئيس حزب “عوتسما يهوديت”، إيتمار بن غفير، للانضمام إلى الحكومة.
وقال لبيد “في الكابينيت المصغر، يتمتع نتنياهو بأغلبية تلقائية. سيكون بإمكان غانتس وآيزنكوت تقديم نصائح. نتنياهو لن يستمع إليهما. تم توسيع الكابينيت الموسع أصلا وغير الفعال بشكل أكبر. أضافوا إليه خمسة وزراء بدون حقيبة. لا إمكانية لاتخاذ قرارات أو شن حرب في مثل هذه الحكومة”.
وأضاف “بن غفير لا يزال مسؤولا عن الشرطة و‘حرس الحدود‘ والقوات الخاصة ومسؤول عن المدن المختلطة والقدس الشرقية وجبل الهيكل (الحرم القدسي). احتفظ بكل صلاحياته. ولا يزال سموتريش مسؤولاً عن حوارة والإدارة المدنية. لا يمكن أن العمل بهذا الشكل”.
وتابع لبيد “لو اعتقدت أن هذه حكومة وحدة لانضممت إليها، لم يفت الأوان بعد لتشكيل الحكومة المناسبة. لن ننضم لأنه ما تم تشكيله هنا لن يؤدي إلا إلى زيادة الفوضى. لن يتمكن غانتس وآيزنكوت من تقديم النصائح إلا في المطبخ (كابينيت الحرب). ولا يزال بن غفير مسؤولاً عن القدس، وسموتريش عن حوارة”.
وأمس، الأربعاء، أعلن نتنياهو خلال مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس حزب “”المعسكر القومي”، غانتس، ووزير الأمن، يوآف غالانت، تشكيل حكومة طوارئ، مشيرًا إلى أن “مصير الدولة على المحك”، على حد وصفه. وقال نتنياهو إن “شعب إسرائيل موحد واليوم قيادته أيضًا موحدة، أقمنا حكومة طوارئ قومية”، مهددًا بالقضاء على حركة حماس.
من جانبه، قال غانتس إن إسرائيل تمر في واحدة من أصعب فتراتها “هذه أيام مصيرية”، وأضاف “وقوفنا هنا معًا هو رسالة واضحة لأعدائنا ولجميع مواطني الدولة – جميعنا مجنّدون”. وتابع “أن هذه الحرب ستوفر الأمن للإسرائيليين لسنوات طويلة”.
وتتلخص أبرز بنود الاتفاق بين غانتس ونتنياهو، في إقامة “كابنيت حرب”، يتشكّل من نتنياهو وغانتس، ووزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت، إضافة إلى عضو الكنيست عن “المعسكر الوطني”، ورئيس أركان الجيش الإسرائيلي الأسبق، غادي آيزينكوت، ووزير الشؤون الإستراتيجية، رون ديرمير بصفة مرافبين.
فيما ينضم خمسة وزراء بدون حقيبة من “المعسكر الوطني” إلى المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية القائم، وهم غانتس وآيزنكوت وغدعون ساعر، بالإضافة إلى حيلي تروبير ويفعات شاشا بيطون.
